هل من علاقة بين الغرب و التكفيريين في افريقيا
تعيش القارة الأفريقية اياما صعبة مع عودة النشاط جماعات التكفير الإرهابية الي ممارسة نشاطها والخطر الذي تمثله خاصة وانها تهدد حياة الناس.
ولا يمكن استبعاد وجود علاقة ما بين هذا النشاط التكفيري الإرهابي والمخابرات الغربية التي ازعجها قرار بعض دول غرب أفريقيا بالتخلي عن العلاقة مع الغرب وتوجهها شزقا.
وكانت مالي من بين الدول التي قررت إنهاء التواجد العسكري الغربي على أراضيها منهية بذلك عقودا من النفوذ الفرنسي بل الهيمنة التامة لفرنسا على البلد واستبدال ذلك بالتوجه شرقا والارتباط مع روسيا وتمكينها من الحلول محل الغربيين.
هذا التوجه الذي سارت عليه مالي والنيجر وبوركينافاسو أغضب الغرب الذي لم يحتمل ان يقول له الأفارقة لا فعمد الي معاقبتهم حتى يؤدبهم بحسب ما يتصور وليردع الاخرين من سلوك نفس الطريق.
وليس من المستبعد ان يكون الغرب المنافق قد وظف التكفيريين الذين هم اصلا صنائعه الي بلوغ هذا الهدف الذي يريده.
ومن هذا النشاط الذي انتهجه التكفيريون ما وقع في مالي مؤخرا من عمل ارهابي كبير اودي بحياة العشرات من الأبرياء.
فقد نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية وأمنية أنّ هجوماً كبيراً نفّذته مجموعة تابعة لتنظيم “القاعدة” في باماكو عاصمة مالي قبل اسابيع أدى إلى مقتل نحو 70 شخصاً، في حين لم تعلن الحكومة عدداً محدّداً للضحايا.
وكان مسلّحون نفّذوا هجوماً على أكاديمية تدريب تابعة لقوات الشرطة المالية بالإضافة إلى مهاجمة المطار في العاصمة.
وقال دبلوماسيان يعملان في المنطقة، أحدهما مقيم في باماكو، إنه “من المعتقد أن عدد القتلى تجاوز 70 قتيلاً”. فيما قال دبلوماسي ثالث إنه “يُعتقد أن الهجوم أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين”، وأن المستشفيات لم تعد بها أسرّة كافية لعلاج المصابين.
وكانت أعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم “القاعدة” مسؤوليتها عن هجوم يوم الثلاثاء، في حين قال المجلس العسكري الحاكم إنه تكبّد بعض الخسائر، من دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الجيش المالي استعادة سيطرته على العاصمة باماكو، بعد هجوم نفّذه إرهابيون ضدّ مركز تدريب تابع لقوات الدرك. وقال في بيان إن “مجموعة إرهابيين حاولت التسلّل لمركز تدريب لقوات الدرك في فالادي”، داعياً السكان إلى عدم الاقتراب من المنطقة وانتظار المزيد من الإفادات الرسمية حول الوضع.
يشار إلى أن القوات المسلحة في مالي نفّذت غارات ضد أهداف للمسلحين في بلدة تينزاوتين ومحيطها في صحرائها الشمالية بعدما قتلت جنوداً من الجيش المالي وحلفائهم الروس، الذين تعرّضوا لعدة هجمات خلّفت خسائر بالعشرات بين قتيل وجريح، في الفترة بين الـ22 والـ27 من تيوليو الماضي ، على الحدود مع الجزائر.
سليمان منصور