هل تفجر مجزرة غزة الغضب الرسمي العربي
في إطار تفاعل العالم مع مظلومية الشعب الفلسطينى ورفض اغلب الدول والمنظمات لما اقدمت عليه إسرائيل من عدوان بشع وجريمة منكرة بقصف النازحين في مدرسة التابعين بحي البرج بغزة ، في هذا الإطار توالت الإدانات القوية للمجزرة البشعة.
حيث اكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ مجزرة “التابعين” تعبّر عن فشل للمجتمع الدولي وجريمة يجب ألا تمر من دون عقاب، مضيفةً أنّ منح “إسرائيل” الحصانة من العقاب وتشجيعها يجعلها تمعن في ارتكاب المجازر في الأرض المحتلة.
وزارة الخارجية الكويتية ادانت المجزرة وشدّدت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل وقف هذه الجرائم البشعة.
وأشارت إلى ضرورة توفير الحماية المدنية للفلسطينيين العزّل، وإرغام كيان الاحتلال على الانصياع للقرارات الدولية.
وزارة الخارجية في لبنان دانت ب “أشد العبارات” استهداف قوات الاحتلال مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين فلسطينيين عزل في مدينة غزة.
وأكّدت الخارجية اللبنانية انّ تعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين يعطي الدليل القاطع لنية “إسرائيل” إطالة وتوسيع الحرب.
بدورها، قالت هيئة علماء بيروت إنّ جريمة مدرسة “التابعين” هي جريمة موصوفة توجب على الضمير العالمي وضع حد للإبادة الجماعية المصمم عليها “نيرون العصر”.
وشدّدت الهيئة على أنّ “كلفة المواجهة على الرغم من فداحة التوحش، تبقى أقل من الرضوخ المذل الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرضه علينا بالقوة”، مؤكّدة أنّه “ليس أمامنا سوى خيار المواجهة والمقاومة مهما غلت الأثمان وبلغت التضحيات”.
كما حمّلت مسؤولية المجازر لكل الداعمين لهذا “الكيان الإسرائيلي المجرم المتعطش للقتل والذي لا يرتوي من سفك الدماء”، قائلةً: “أيّ عالم هذا الذي نعيش فيه ويدعي التحضر وحقوق الإنسان كذباً وزوراً ونفاقاً”.
واستنكرت الرئاسة العراقية مجزرة “التابعين”، مشيرةً إلى أنّه بعد سلسلة يعود لارتكاب مجزرة جديدة مستغلاً صمت المجتمع الدولي، والدول الكبرى المعنية بحفظ التوازن الدولي والمؤثرة بقرار الأمم المتحدة.
كذلك، أكّدت الرئاسة العراقية أنّ دماء الشعب الفلسطيني ستبقى تنزف طالما بقت يد الكيان المحتل مطلقة بعيدة عن المساءلة والمحاسبة من قبل المجتمع الدولي.
وادان المجزرة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وكذلك فعلت الخارجية العراقية والتي أكدت أنّ هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تُعَدُّ انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية وتُظهر تجاهل الكيان الإسرائيلي للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة.
وجددت تضامن العراق الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والدول الإسلامية خاصة موقفاً حازماً وموحداً لإيقاف هذه الجرائم.
وأدانت وزارة الخارجية السعودية استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة “التابعين”، معربةً عن استنكارها تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة “إسرائيل” من جراء هذه الانتهاكات.
وشدّدت الخارجية السعودية على ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزةّ الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك، أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزّة ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، مؤكّدةً أنّ هذا القصف يعد مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل.
وطالبت بتحقيق دولي عاجل بعد القصف الإسرائيلي للمدرسة في غزة.
هذا ووصفت جامعة الدول العربية مجزرة مدرسة “التابعين” بـ “عمل جبان”.
وزارة الخارجية المصرية بدورها أشارت إلى أنّ “القتل المتعمّد للفلسطينيين العزل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزّة”.
ودانت الخارجية المصرية، في بيانٍ، قصف “إسرائيل” مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزّة، كما استنكرت “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع، في استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وطالبت “بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل”.
ودانت وزارة الخارجية الأردنية بـ “أشد العبارات” قصف “إسرائيل” المدرسة، وعدّته “خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، واستهدافاً ممنهجاً للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، إنّ هذا الاستهداف الذي يأتي في وقتٍ يسعى الوسطاء إلى استئناف المفاوضات مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية إلى عرقلة جهود وقف إطلاق النار.
وشدّد “على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصةً مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة بشكلٍ فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها”.
ونقول هل تفجر هذه المجزرة المروعة غضب النظام الرسمي العربي فيتخذ حكامنا قرارات قوية تخرج بهم والمنطقة من هذه الحالة التى ادخلوها فيها
سليمان منصور