أخبار السودان :
هل تتازم العلاقة مع اديس ابابا واسمرا
لا تفتأ بعض المواقع الإخبارية ومن حين لاخر مازالت تردد اخبارا عن تورط اثيوبي إريتري مباشر في تزويد الدعم السريع بانواع مختلفة من الأسلحة والتعيينات الامر الذي دعا البعض الى القول بضرورة التعامل مع اثيوبيا واريتريا كما الامارات ، واخرون يرون ان اثيوبيا واريتريا مهما فعلتا فلن تبلغا معشار مافعلته الامارات.
الداعون لاهمية اتخاذ موقف قوي ضد اثيوبيا واريتريا يقولون ان اديس ابابا واسمرا مهما فعلا فانهما لايوفران العون للدعم السريع من انفسهما لكنهما من بوابات الإمارات للتغلغل الى السودان ولو ان الحكومة نجحت في اغلاق هذه الأبواب او على الاقل تضييقها لراينا ان الدعم السريع تاثر بقطع الطرق التي توصل الدعم له.
وهناك شواهد عديدة على قيام إثيوبيا وإريتريا بمساعدة الدعم السريع ، ومن هذه الشواهد ما قالته مصادر عسكرية من إن استخبارات الجيش السوداني ضبطت شحنتي أسلحة دخلت من دولة مجاورة لصالح قوات الدعم السريع بمجمع سدي أعالي نهري عطبرة وستيت بولاية القضارف شرقي البلاد.
ونقلت سودان تربيون عن مصادرها إن شعبة استخبارات الفرقة الحادية عشر بخشم القربة التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية، تمكنت من إحباط دخول شحتي سلاح بسهل البطانة ومحلية نهر عطبرة قادمة من احدى دول الجوار في طريقها الى قوات الدعم السريع.
وكشفت أن شحنتي الأسلحة دخلت إلى السودان عبر قوارب بمجمع سدي أعالي عطبرة وستيت، حيث تمكنت الاستخبارات من نصب كمين والقبض على شحنة الأسلحة الأولى- 85 بندقية آلية من طراز “جيم 3” – في منطقة السديرة محملة على متن شاحنة نصف نقل.
ووقع اشتباك مع المهربين بعد مطاردة استمرت لعدة ساعات.
وبعدها نجحت استخبارات الفرقة الحادية عشر بخشم القرية في إحباط دخول الشحنة الثانية للأسلحة إثر كمين في منطقة جبل الضرى وتم ضبط 107 بندقيات آلية بعد معركة أصيب فيها أحد الجنود.
وأكدت المصادر أن شحنتي الأسلحة دخلت البلاد لصالح قوات الدعم السريع بدعم من دولة عربية – لم يسمها – وعبرت إلى السودان عن طريق دولة مجاورة – لم يسمها أيضا وأشار إلى أن عملية التهريب تمت وفق تنسيق كامل بقصد تسليم الأسلحة إلى مجموعة من قوات الدعم السريع هاجمت قسما للشرطة في سهل البطانة الأسبوع الماضي ومن ثم إدخال الأسلحة المهربة إلى العاصمة الخرطوم.
ويمتد سهل البطانة شرقا من ولاية الجزيرة مرورا بولاية الخرطوم وحتى ولاية نهر النيل في شمال السودان.
ومع ان المصادر تحفظت علي اسم الدولة المرسلة للسلاح والدولة التي يصل عبرها الى السودان الا انه من الواضح ان الإمارات واريتريا هما المقصودين.
سليمان منصور