تداولت صحافة الخرطوم امس تقارير تشير الى سفر عدد من الوزراء والمسؤولين في عهد الحكومة الانتقالية السابقة الي خارج البلاد، في الوقت الذي تنطلق منهم دعوات لاخراج المواكب والدفع بالشباب لاثارة الفوضى والعصيان وهو يلوذون باسرهم في مهاجرهم البعيدة وينعمون بحياة الترف التي توفرها لهم الدول التي يعملون لتحقيق مصالحها، وضجت الاسافير بانتقادات واسعة لهؤلاء الذين يدعون الوطنية بعد أنكشاف القناع بهروبهم المكشوف وفي المقابل تدفع مجموعة من الشباب المضللة الثمن فادحا من مطاردات ومواجهة الغاز المسيل للدموع، وهناك من يتابعون من شاشات الموبايل وخلف الكيبورد من دول الصقيع ويدعون لمليونيات ويرفعون شعارات خادعة هم أنفسهم لا يصدقونها
ويقول المحلل السياسي محمد سناري ان مغادرة وزراء ومسوولين سابقين من الحكومة السابقة للالتحاق باسرهم يمثل قمة التناقض وهناك من يطالب الجماهير الخروج للشارع وهذا يمثل ضربا من ضروب الانتهازية الرخيصة، ويؤكد ان الذين يحملون جوازات دول اجنبية لا يمثلون نبض الثورة ولا مستقبلها والايام الماضية كشفت الكثير من المواقف المتناقضة مثل ذلك الذي لجا لسفارة بلاده وترك الشارع يحترق من خلفه، وذلك الذي غافل الجميع وغادر باسرته الي الخارج وظل يبعث بالتسجيلات الصوتية من كافيهات ومطاعم القاهرة الشهيرة، واخر تم توقيفه في المطار بمعية أسرته في محاولة للهروب، كل تلك المشاهد تؤكد بان مجموعة أربعة طويلة ومناديب الدول الغربية، لم تكن صادقة مع الشعب عندما دعته للخروج الي الشارع وفي ذات الوقت تسللت من خلفة لصالة المطار، وأن دعوات الانترنت تديرها مجموعات خارج السودان، وأشار سناري الي انحسار الشارع في الأسابيع الماضية بعد تيقن عدد كبير من الشباب من عدم صدقية ووطنية من يدعون للخروج عندما فشلوا في عبور اختبار النزاهة.
المصدر تسامح نيوز