ساد الهدوء عاصمة تشاد نجامينا، بعد يوم من مقتل خمسة على الأقل في اشتباكات بين الجيش ومحتجين، حيث انتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة بينما ظلت هناك إطارات محترقة في الشوارع.
وقال أحد قادة الاحتجاجات ويدعى ديجري بارتير: “نريد منح أسر رفاقنا بعض الوقت لرثاء ذويهم. النضال مستمر”. وقضى الصباح في زيارة المصابين بالمستشفيات.
ودعت جماعات المجتمع المدني إلى المزيد من المظاهرات ضد الجيش الذي تولى السلطة بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في 19 أبريل.
وقالت الحكومة إن خمسة أشخاص قتلوا في اشتباكات أمس الثلاثاء، لكن إحدى جماعات المجتمع المدني ذكرت أن تسعة قتلى سقطوا فضلا عن عشرات المصابين.
وعلى الرغم من دعوة المعارضة وجماعات المجتمع المدني إلى استمرار التظاهر اليوم الأربعاء، فإن المحتجين في العاصمة لم يغادروا منازلهم على ما يبدو، على الأقل صباحا.
وفي مؤشر واضح على أن الدول الغربية، التي دعمت ديبي لفترة طويلة، تريد إبقاء الاتصالات مفتوحة مع معارضيه، كتب المعارض ساكسيس ماسرا، على “تويتر” اليوم الأربعاء أن السفير الأمريكي ديفيد جيلمور زاره، ولم يتسن الحصول على تعقيب من السفارة.
وقتل ديبي هذا الشهر بينما كان يتفقد القوات التي تقاتل المتمردين المناهضين لحكمه الذي استمر 30 عاما، ولقي حتفه بعد أسبوع من انتخابه لفترة جديدة في انتخابات تقول المعارضة إنها مزورة. وتولى مجلس عسكري برئاسة ابنه السلطة بعد وفاته في خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب.
المصدر: رويترز