هوَت الصادرات بنسبة 85% لتصل إلى 43 مليون دولار خلال شهر يناير الماضي مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات التجارة الحكومية التي اطلعت عليها وكالة “بلومبرغ” وأكدها مسؤول بوزارة المالية.
يُعَدّ هذا الانخفاض أحدث علامة على الاضطرابات التي يعاني منها الاقتصاد السوداني، بعد أربعة أشهر من خروج الجيش عن مسار عملية التحول الديمقراطي في الدولة الشمال إفريقية. وتراجع الجنيه السوداني 16% أمام الدولار في السوق الموازية في الخرطوم، العاصمة، منذ سيطرة الجيش على السلطة في 25 أكتوبر، ومعاناة البلاد من نقص مزمن في النقد الأجنبي.
السودان يجمّد أموال شركات التصدير بسبب شحّ الدولار
حاصر المتظاهرون المناهضون للحكومة في الولاية الشمالية بالسودان عدة أجزاء من طريق رئيسي يُستخدم لإرسال البضائع، بما في ذلك بذور السمسم والماشية والفول السوداني إلى مصر، ثالث أكبر شريك تجاري لها، وفقاً للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”. وقال وائل الإمام المتحدث باسم المتظاهرين إنهم يعارضون سيطرة الجيش على السلطة ودعم الحكومة المصرية للمجلس العسكري. وقال الإمام: “نريد الضغط على النظام الحالي سياسياً واقتصادياً”.
منذ منتصف يناير، أزالت الشرطة بشكل متكرر الحواجز التي تسدّ الطريق الرئيسي الوحيد الذي يربط السودان بمصر، والتي ينصبها المتظاهرون مرة أخرى في مواقع مختلفة.
قال محمد حمد بكر، وهو مصدِّر مَواشٍ سوداني، إنه فقدَ ملايين الجنيهات السودانية بسبب الحصار، وكان يصدِّر في السابق ما بين 1000 و1500 رأس ماشية يومياً بين البلدين
المصدر : +اخبار السودان +Bloomberg