نفاق الغرب.. مسؤولين ومؤسسات
لا نكشف سرا او نضيف للقارئ العزيز جديدا ونحن نقول ان الغرب مسؤولين ومؤسسات منافقين غير صادقين مع أنفسهم ولا في ادعائهم الالتزام بالقيم والدعوة اليها ، ولن يستطيع الجمهور في الغرب ومؤيدو السياسات الغربية في اي مكان كانوا لايستطيعون الدفاع عن هؤلاء الساسة والمؤسسات.
نعم لن نضيف جديدا ان قلنا في المجمل ان الغرب منافق ومعاييره ليست واحدة وان كثيرا من الناس مخدوعين فيه بفعل قوة الالة الإعلامية وشدة تأثيرها بل وحتى قلبها للحقائق ، كل هذا بشكل عام واضح عند كثيرين ولكن قد يعوزهم ايراد نماذج من تصرفات الغربيين تدلل على الحكم عليهم بالنفاق لكن دعونا نقف مع بعض هذه المواقف.
يتحدث الساسة فى الغرب كثيرا عن حماية حقوق الاتسان والتأكيد على حق الجماهير في إختيار من يحكمها وان اي حكومة غير مفوضة شعبيا عبر انتخابات واضحة لاشرعية لها ، ونفس هؤلاء الساسة ومؤسساتهم وحتى الحقوقية منها تقف عاجزة عن إدانة الاعتداء الصريح على الشعب الفلسطينى وأحتلال أرضه وقتله وتشريده وان ادانت هذه الأفعال فلن يكون الامر متعديا الأقوال ، ونجد هذه المؤسسات الغربية ومعها الحكومات والساسة يقيمون علاقات راسخة مع دولة الاحتلال ويدعمونها بمختلف الطرق بل ويحمونها وتصل بهم الوقاحة إلى وصف عمليات المقاومة بالارهاب في نفاق واضح جدا.
ونفس هؤلاء الساسة وحكوماتهم يدعمون حكومات مستبدة قاهرة متسلطة على شعوبها ولا تسمح لهم اصلا بالعمل السياسي وكل هذا نوع من النفاق الواضح.
هذا الغرب المنافق يصمت عن ابشع صور العدوان على المدنيين في اليمن بل تشترك بعض الحكومات الغربية في هذا العدوان بتوفيرها السلاح ومختلف انواع الدعم اللوجيستى للسعودية التي تقتل الناس وتدمر البلد.
هذا الغرب يدعي زورا وبهاتنا حمايته لحق الناس في الاعتراض على حكوماتهم والتظاهر ضدها ويعلن دعمه لأعمال العنف والتخريب في ايران ويصمت عن إدانة قتل الأبرياء والاعتداء علي دور العبادة ويدعو ايران إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين لكن عندما تصل حالة الاحتجاج الى المدن الغربية ويحتج الشارع الغربي على العقوبات ضد أوروبا وعزل الصين وغيرها من السياسات الحكومية يرفض بعض قادة الغرب احتجاجات مواطنيهم وتظهر ازدواجية المعايير بجلاء ، وقد تناقل الناس كلمات لبعض الساسة الغربيين توضح خطأ منهجهم الذي يسيرون عليه ، وهذه بعض النماذج :
اعترض رئيس وزراء بريطانيا بشدة على الاحتجاجات التي تشهدها بلاده وانتقد تعطيل اقلية يصفها بالانانية
لحياة الناس بسبب هذه المظاهرات.
وهاهو رئيس وزراء كندا يرفض تحركات المحتجين ويقول : ليس للمحتجين الحق في إغلاق واحتلال الشارع!
وهذا الكلام صحيح لكن نفس هذا القائل يؤيده في مكان آخر مما يعنى انهم ينافقون ولا إعتبار لكلامهم ولا احترام لمقالهم.
ويخرج رئيس فرنسا معلنا اعتراضه على الاحتجاجات المطلبية في بلده ولايري بأسا في تفريقها والزام المحتجين بترك احتجاجاتهم وعندما تحدث مثل هذه الاحتجاحات في بعض بلداننا بل وأصعب منها
وتمارس الظلم والقتل والإرهاب المنظم يدعمها الغرب ويعترض على مواجهتها وتتحول الي عمل مشروع يجب أن يحظي بالدعم في نموذج واضح يبين نفاق الغرب وازدواجيته.
سليمان منصور