نعم للثورة والتغيير لا مرحبا بـ الفوضى
تصاعدت التطورات بشكل دراماتيكى فى سيرلانكا ، حتى وصلت الامور بالرئيس إلى الهروب خارج القصر ، بعد ان اقتحم المتظاهرون مقر إقامته عنوة واقتدارا ، وذلك في ذروة الاحتجاجات العنيفة التى شهدتها البلاد ، وذلك بعد التدهور المريع فى كل شيئ ، حتى وصلت الاوضاع حدا جعل الحكومة تعلن الانهيار الإقتصادى التام والافلاس ، وعجزها عن توفير مستلزمات استيراد المحروقات ، وايضا العجز عن سداد مستحقات العمال والموظفين ، مما ادخل الجميع فى دائرة المجهول.
وفى السودان سارت الأمور بشكل سيئ ، وتدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية ، وثار الناس على عمر البشير واسقطوه ، ولم تكمل الثورة مشوارها ، ولن يكتمل الا باسقاط الانقلابيين ، الذين قتلوا المحتجين السلميين ، وفى شهورهم الكالحة هذه ازدادت الأوضاع الاقتصادية والامنية والسياسية سوءا ، ودفع الشعب ثمنا باهظا ، ومازال مستمرا فى ثورته التى اقتربت من قطف ثمارها ، واخراج البلد من وهدتها.
فى هذه الظروف بالغة التعقيد التى تمر بها بلادنا نقرأ فى الاخبار ان سياسيا فرنسيا – يستحق أن نصفه بالمخبول – دعا السودانيين للحاق بركب سيرلانكا ، واقتحام مقر الرئيس عنوة واخراجه منه ، ونستغرب لهذا التحريض الغريب الذى يصدر عن سياسى يفترض ان يدعو للحراك السلمى والثورة الهادئة لا ان يشجع على العنف والفوضى.
نعم للثورة والحراك الثورى والتغيير واجبار البرهان على مغادرة المشهد واستعادة الوطن الذى اختطفه العسكر ولا والف لا للفوضى والتخريب والعنف.
سليمان منصور