أخبار السودان :
نظرة في واقع العالم الإسلامي
تحديات كبري تواجهها بلداننا ، وتفرض علينا هذه التحديات النظر إليها بعين فاحصة ، بعيدة عن السطحية ، وعدم الانتباه ، حتي نتمكن وبوعي من تشخيص الحال ، والوصول الي العلاج ان شاء الله.
إن الاستكبار واذنابه ، ومن يسيرون في خطه ، لا يطيقون رؤية المسلمين يمضون في يقظة وعزة ، ويسعون للخروج من الكبوة التي ظلوا فيها طويلا ، ويعملون من أجل سلوك طريق النهضة والتقدم والانعتاق.
وقد جاءنا الاستكبار إلى ساحة المواجهة بكل إمكانياته ، مستخدما جميع الوسائل الأمنية والنفسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية كي يقمع المسلمين ويخضعهم ويشغلهم بأنفسهم.
واذا القينا نظرة سريعة الي باكستان وأفغانستان حتى سوريا والعراق وفلسطين وبلدان الخليج و شمال وغرب وشرق إفريقيا من ليبيا ومصر وتونس وصولا إلي السودان وبعض البلدان الأخرى ، اذا نظرنا بعين فاحصة الي الأوضاع العامة في بلداننا فإننا نجد حروبا داخلية ، وتعصبات دينية وطائفية عمياء ، وحالات من عدم الاستقرار السياسي ، وانتشار الإرهاب الوحشي ، وظهور المجموعات والتيارات المتطرفة ، التي تشق صدور البشر ، وتمضغ أفئدتهم ، على طريقة المجموعات البشرية المتوحشة في التاريخ ، ومسلحون يقتلون الأطفال والنساء ، ويذبحون الرجال ، ويعتدون على الأعراض ، بل حتى إنهم يرتكبون بعض هذه الجرائم المخزية والمقززة باسم الدين ، رافعين رايات دينية ، هذه جميعها حصيلة مخطط شيطاني واستكباري تنفذه أجهزة الاستخبارات الأجنبية ، ورجال الحكم المتعاونون معهم في المنطقة ، عبر استثمار البيئات الملائمة داخل هذه البلدان ، ويسعون من خلال ذلك إلى جعل أيام الشعوب سوداء ومريرة.
إن هذه الظروف الصعبة التي يسعي الاستكبار لجعل بلداننا تعيش فيها
ستمنعنا حتما من تحقيق الأمن والرفاه والتطور العلمي والاقتدار الذي يمكننا الوصول إلى القدرة والمنعة
ويسعي الاستكبار الى واد آمالنا بالتطور والنمو والصحوة والعودة إلى الهوية ، ولن يتوانى الغرب في سعيه لاصابة الصحوة الإسلامية بالعقم ، و تبدّيد الطاقات المعنوية التي ظهرت في العالم الإسلامي ، ودفع الشعوب الإسلامية مرة أخرى لسنوات متمادية من الركود والعزلة والانحطاط ، وأن يجعل قضايانا الأساسية الهامة مثل تحرير فلسطين وإنقاذ الشعوب المسلمة من السيطرة الأمريكية والصهيونية في مطاوي النسيان.
هذه صورة من واقعنا ، وسعي العدو إلى هزيمتنا ، وعلينا معرفة ذلك ، والعمل على تحقيق النصر ، وما ذلك بالامر الصعب ان قويت الهمم والعزائم.
سليمان منصور