قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن إسرائيل على طريق الانهيار والتشرذم، حيث أشار إلى الانقسامات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي حول التعديلات القضائية.
وأقر الكنيست الإسرائيلي يوم أمس الاثنين أول تعديل قانوني يسعى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد انهيار المساعي التي بذلت في اللحظات الأخيرة من أجل التوصل إلى تسوية، وإخفاقها في تهدئة أزمة دستورية تعصف بالبلاد منذ شهور.
وقال نصر الله في كلمة أذاعها التلفزيون إن “المجتمع الإسرائيلي الذي كان يعتقد أن جيشه لا يقهر وأن دولته يجب أن تمتد من النيل إلى الفرات، وأن إسرائيل دولة عظمى بالمنطقة، بدأ ينزل وينزل وينزل بقناعته وبوعيه وبإيمانه وبثقته بنفسه وبثقته بكيانه إلى الأزمة التي يعيشها اليوم.. واليوم بالتحديد، هو أسوأ يوم في تاريخ الكيان كما يقول بعض أهله وأصحابه وهو ما يضعه على طريق الانهيار والتشرذم والزوال إن شاء الله”.
وأضاف: “بعد هزيمة الجيوش العربية عام 1967، دخلت الأمة العربية في مرحلة النكسة البائسة، صار هناك عمل على الوعي الذي تم تركيبه عند الشعوب العربية بأن إسرائيل لا تهزم وأنها جبارة وجيشها لا يقهر.. عندما تكونت هذه القناعة ترجمت بأن إسرائيل أمر واقع لا إمكانية لإزالتها، ومن المستحيل استعادة أراضي 48 ولنذهب لأنصاف الحلول”.
وتابع نصرالله قائلا: “في المقابل عام 1982، عندما اجتاحت إسرائيل بيروت، هناك جيل لبناني لم يكن يسلم أن الجيش الاسرائيلي لا يهزم، وكان لديه وعي مختلف أن هذا الجيش يمكن أن يهزم بالتوكل على الله، والتضحيات والشـهداء والجرحى والصبر والثبات.. هذه القناعة كيف ترجمت.. لم تترجم لا استسلاما ولا خضوعا ولا انتظارا للعالم العربي، بل مقاومة استطاعت أن تهزم هذا الجيش في لبنان”.
وأردف قائلا: “اليوم بالتحديد هو أسوأ يوم في تاريخ الكيان، كما يقول بعض أهله وهو ما يضعه على طريق الانهيار والزوال”.
وقال نتنياهو يوم الاثنين، إنه يأمل في أن يتوصل ائتلافه المكون من أحزاب دينية وقومية إلى اتفاق مع المعارضة حول خطة التعديلات القضائية بحلول نهاية نوفمبر.
وتسببت الأزمة في انقسام عميق داخل المجتمع الإسرائيلي وانتقلت إلى الجيش، حيث قال قادة الاحتجاج إن الآلاف من متطوعي الاحتياط لن يمتثلوا لتأدية الخدمة إذا مضت الحكومة قدما في خططها، كما حذر كبار الضباط السابقين من أن جاهزية إسرائيل لخوض الحروب قد تكون في خطر.
المصدر:RT