نصرة غزة واجب انساني وأخلاقي
معركة كبيرة ومصيرية يخوضها الشعب الفلسطيني المظلوم دفاعا عن أرضه وعرضه واصرارا على نيل الحرية والاستقلال وطرد الغزاة المحتلين الذين ظلوا لعقود يرتكبون ابشع انواع الظلم والعدوان بحق هذا الشعب المظلوم دون ان يطرف لمؤيديهم الظالمين المجرمين في الغرب وخصوصا الحكومة الأمريكية ومن شايعها من تابعاتها الأوروبية والعربية العميلة دون أن يطرف لهم جفن والشعب الفلسطيني المظلوم يباد والة القتل الصهيوامريكية تعمل عملها في النساء والأطفال ، وبعض الحكام العرب منخرطون في مسار التطبيع وهم بهذا يشاركون في العدوان وما اجتماع رؤساء اركان بعض الجيوش العربية في المنامة مع رئيس اركان جيش العدو برعاية قائد القيادة المركزية ألامريكية مؤخرا الا دليل على حجم التآمر العربي الرسمي على فلسطين وشعبها.
ومع وضوح مظلومية الشعب الفلسطيني وحجم العدوان عليه فان بعض العرب والمسلمين غافلون عن مناصرة اخوانهم في فلسطين ، ومع ان هؤلاء قلة وهم غير منتبهين لخطا تجاهلهم مناصرة غزة وشعبها الا ان بعض الأصوات النشاذ ممن يتسمون بعلماء الدين ويتزيون بزيهم ويعتلون المنابر يعظون الناس ويحدثونهم عن الدين في هؤلاء من شذ عن القاعدة وخرج عن وقاره وراح يخدم العدو الصهيوني من حيث يدري او لايدري وهو يهاجم المقاومين ويقول ان عملياتهم ضد إسرائيل تتسبب في مقتل أبرياء فلسطينيين وبالتالى هؤلاء المقاومون مسؤولون عن الدماء التي يسفكها العدو والأرواح التى يزهقها باعتبار انهم اعطوا العدو فرصة يبرر بها عدوانه على غزة وتدميرها وقتل أهلها.
ولهؤلاء الجهلة الادعياء نقول الا تستحون؟ اليس عندكم ضمير؟ الستم بشرا يحملون قلوبا ويتصفون بالإنسانية؟ هل توقف العدو يوما عن عدوانه؟ ام هل بحث عن مبررات له؟
هل انتم واعون لمخاطر ماتقولون؟ وماذا يفعل من يهاجمه العدو ويعمل على طرده من أرضه وهدم بيته وإطباق الحصار عليه ومنعه من الغذاء والدواء؟ الا يقوم العدو المجرم بكل ذلك وزيادة؟
وما الذي جعلكم ياتري تجيشون الجيوش وتجمعون الجموع لقتال الحكومات في سوريا والعراق ولماذا ساندتم العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من العالم طالما كان المهاجم متوافقا معكم سواء كان سلفيا كما فعل التكفيريون في لبنان والعراق وسوريا واليمن وشمال وغرب أفريقيا؟ او كان هو الامريكي نفسه او عملاؤه من حكومات الجور في منطقتنا التي تتبع للغرب وتاتمر بامره؟
انكم بهذا القول البعيد عن الحق والعدل والانصاف انما تخالفون الإنسانية اولا قبل أحكام الدين وضرورات الشريعة.
وحقا لقد صدق من قال ان ميت العقل . ميت القلب ، ميت الروح من يتجاهل المجازر التي تجري في فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وتشريد وقتل وما يتعرض له الاسري من تعذيب في السجون الإسرائيلية ، وحقا ليس هناك شك في ان هكذا اشخاص ماتت قلوبهم وتجردوا من الأخلاق والإنسانية، هؤلاء بلا روح ولا عاطفة ولا مشاعر إنسانية، ولم تعد لهم قيمة ابدا ولا يستحقون احتراما.،
ولا نتحدث هنا عن الموقف السياسي وإنما الجانب الإنساني والإنسانية التي تجرد منها من يعملون ليس فقط على عدم مناصرة غزة ومظلوميتها وإنما يخذلون الناس عن الوقوف مع غزة ومناصرتها وهو الواجب الأخلاقي والإنساني قبل أن يكون واجبا دينيا.
سليمان منصور