كشفت منصة نداء الوسط، اليوم الاثنين، عن مقتل 120 شخصًا على يد قوات الدعم السريع في مدينة “أم شوكة” الواقعة بولاية سنار، واصفةً ما حدث في المدينة بـ “أبشع المجازر وأعنفها”.
وقالت المنصة في بيان لها اطلع عليه “الترا سودان” إن الأحداث الدموية التي شهدتها المدينة جاءت على أساس عرقي وإثني، حد قولها.ونسبت نداء الوسط المجازر التي حدثت في أم شوكة إلى منسوبي الدعم السريع الذين تم تجنيدهم مؤخرًا ضمن صفوفها، مشيرةً إلى وجود مرتزقة أجانب بين هذه القوات
وذكرت المنصة أن القوات في المنطقة أصبحت بلا قيادات، مشيرةً إلى أنها “تصول وتجول” بالمنطقة بعد غياب قياداتها، وترتكب مجازر في حق المواطنين المدنيين، راح ضحيتها 120 شخصًا وعدد كبير من الإصابات لم يتم حصرها حتى الآن، بجانب تنفيذها لعمليات نهب وسلب بالمدينة
ونقلًا عن تجمع شباب سنار، قالت المنصة إن المجموعات المشاركة في المجازر تم تجميعها من عدة قرى وقبائل. وأطلق التجمع مناشدات للجيش بالتدخل، مشيرًا إلى أن هذه المجموعات لا تحمل طابع القوات المنظمة، وإنما هي مجموعات من المرتزقة تعمل بلا قيادات، طبقًا لما ورد.
وفي سياق متصل، قال تجمع شباب سنار إن المنطقة خالية من انتشار قوات الدعم السريع بشكل منظم، وتستغل هذه العناصر السلاح لممارسة النهب، مشيرًا إلى مغادرة القوة الأساسية التي كانت تسيطر على البلدة، وأن العناصر التي تمارس عمليات النهب بعضهم “مرتزقة” من دولة جنوب السودان، ويتنتمي آخرون إلى قرى “العريقاب”، وانخرطوا للقتال في صفوف الدعم السريع مقابل الأموال.
وكانت ولاية سنار قد انضمت إلى قائمة الولايات المتضررة من الحرب في يونيو/حزيران الماضي، بحيث تمكنت قوات حميدتي من بسط سيطرتها على عدد من المناطق الحيوية في الولاية، ما أسفر عن موجات نزوح كبيرة وسط المواطنين، بجانب تردي الأوضاع الصحية في ظل انتشار الأوبئة في البلاد.
وتشن القوات المسلحة عمليات واسعة مؤخرًا في عدد من الجبهات، وفي بداية الشهر الحالي، أعلنت استعادتها السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية، بجانب سيطرتها على مناطق شرق ولاية الجزيرة وسط البلاد.
المصدر: الترا سوان