نحتفي بمولد النور طاعة لله تعالى
وانك لعلى خلق عظيم ، وهل بعد هذا الثناء من ثناء؟ وهل بعد هذا الشرف من شرف؟ الله جل جلاله يثني على نبيه صلي الله عليه وآله ويمدحه ، وان كان الممدوح قد وصف بأنه ذو خلق عظيم فليس هناك كلام أعظم من هذا، واي مدح مهما عظم فانه يتقاصر عن هذا الوصف فكيف والله سبحانه وتعالى هو الذي يصف نبيه ، وقد قال أكرم من قائل ولكم في رسول الله أسوة حسنة وهذا بيان واضح بأنه الأجدر بالاتباع وان سلوك مسلكه يفضي إلى الخير والإحسان ، وماذا يريد الإنسان أكثر من بيان طريق يضمن وصوله إلى الخير والاحسان؟
لقد صنع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دنيا الفضيلة بقيمها ومناقبها وهو يدعو إلى الأخلاق الحسنة التي ان سادت بين الناس عمهم الخير والفضل وابتعد عن ساحتهم كل مكروه.
وقد نال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثناء الجميع واعترف له حتي من لم يؤمنوا به بعلو النفس وصفاء الطبع وطهارة القلب ونبل الخلق ورجاحة العقل ولين الجانب
وكان صلى الله عليه وآله وسلم احسن الناس خلقا واكرمهم وانقاهم وقد شهد له بذلك رب العزة وكفي بذلك فضلا قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم
وتميز الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالصدق والأمانة والعدالة والأخلاق الحميدة وعرف بين الناس بالصادق الأمين.
وورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ، لذا فإن احد الأهداف الكلية لبعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم السعي لتكامل الأخلاق الفاضلة وتركيز الخلق السامي ، وقد جاء في حديث اخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم
وعن الإمام الحسين عليه السلام انه قال سالت ابي أمير المؤمنين عليه السلام عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف كانت سيرته في جلسائه فقال كان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولاصخاب ولافحاش ولا عياب ، يتغافل عن ما لا يشتهى
وكانت أخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم تجذب المحبين وتشد المريدين اليه بصورة عجيبة فحسن الخلق مفتاح الجنة ووسيلة لتحقيق مرضاة الله عز وجل ، ومؤشر على عمق الإيمان ومراة للتقوي والعبادة ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم عليكم بحسن الخلق فان حسن الخلق في الجنة لا محالة وإياكم وسوء الخلق فان سوء الخلق في النار لا محالة
وفي ذكري مولده الميمون #مولد_النور نجدد الولاء له صلى الله عليه وآله وسلم وندعو أنفسنا والاحبة جميعا ان نقتدي به صلى الله عليه وآله وسلم ونتمسك بنهجه ونلتزم بهديه ف #رسول_الله_يجمعنا واكرم بذلك من سبب واعظم به من ارتباط
ونحتفي بمولده الشريف طاعة وقربة لله تعالي وتوسلا اليه بنبيه صلي الله وآله وسلم ان يعرفنا رسوله ويرزقنا أتباعه والفوز بشفاعته ، وليكن احتفاؤنا بمولده صلى الله عليه وآله وسلم بتدارس سيرته والتعريف به والتزام نهجه والتقيد بما دعا اليه من #كريم_الخصال ومرضي الفعال وطيب الأقوال
وفي الاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم نسأل الله أن يمن على بلادنا بالسلام والأمان وان يرفع البلاء ويكشف الغمة.
سليمان منصور