نجاح يمني كبير في حصار إسرائيل
منذ أشهر واليمن هو سيد الموقف يتصدر نشرات الأنباء وتقارير المراسلين ، وليس هذا فحسب بل وضع احرار اليمن أجهزة المخابرات في الإقليم والعالم في حيرة من أمرها وهي ترى هؤلاء الذين لم يكن يأبه لهم احد تراهم يفعلون ما يريدون وينفذون ما به يهددون ويجبرون الكبار على التراجع أمامهم صاغرين اذلاء مهزومين.
دعونا نقرا في فخر واعتزاز بعض ما أشارت اليه الأنباء في هذا المجال.
فقد ذكرت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أنّ عدد الهجمات البحرية، التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية حتى الآن، في البحر الأحمر وبحر العرب، لا يقل عن 175 هجوماً، مؤكدة انخفاض شحن الحاويات في البحر الأحمر بنسبة 90%.
وكشف التقرير أنّ 29 شركة كبرى للطاقة والشحن غيّرت طرقها لتجنب الهجمات.
جدير بالذكر أن طرق الشحن البديلة حول أفريقيا تضيف مسافة 11000 ميل بحري، وتستغرق وقتاً إضافياً يتراوح بين أسبوع وأسبوعين، بالإضافة إلى تكاليف وقود إضافيَّة تقدّر بمليون دولار لكل رحلة.
ونجحت صنعاء في جعل باب المندب رمزاً للحصار اليمني للاحتلال الإسرائيلي، وفي كسر التوازنات العالمية المتحكّمة في غربي آسيا وشمالي أفريقيا، منذ الحرب العالمية الثانية. وبعد البحر الأحمر، اختارت “خنق إسرائيل” وتعميق المأزق الأميركي من خلال إدخال المحيط الهندي للمعادلة، مصعّدةً التحدّي الاستراتيجي للهيمنة الأميركية على البحار والمحيطات.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ العملية، التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية مؤخرا ، والتي استهدفت فيها سفينةً أميركيةً كانت تقدّم الدعم إلى “إسرائيل”، مثّلت “إحدى أكبر المعارك البحرية التي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين العسكريين الأميركيين “لا يرَون نهايةً في الأفق” للقيود التي تفرضها القوات المسلحة اليمنية على القوات الأميركية في البحر الأحمر، بعد شنّ اليمنيين مئات العمليات العسكرية نصرةً لغزة.
ويعتبر النجاح اليمني في فرص الحصار على اسرائيل بمثابة هزيمة لامريكا في المقام الأول وكانت الصاعقة لواشنطون وتل أبيب هي الهجوم اليمني المباشر على ايزانهاور واجبارها على الابتعاد خاضعة ذليلة لأول مرة في تاريخ أمريكا.
سليمان منصور