أخبار السودان:
الجبهة الثورية لم تُرشّح أسماءً للوزارات
الاستوزار ليس همّنا ولا هدفنا ونسعى لتكون الوظيفة الوزارية عامة
لا خلاف بيننا وبين قوى الحرية في تشكيل الحكومة والمشاورات مستمرة
صراع الشرق من إفرازات وتركة النظام البائد
الوزاري والسيادي يهمهما تشكيل المجلس التشريعي للنهوض بالبلاد
نفى القيادي بالجبهة الثورية ومقرر المجلس الانتقالي للجبهة د. محمد زكريا، عن تقديمهم قائمة مرشحيهم للتمثيل في التشكيل الوزاري القادم، مشيراً إلى أن النقاش يجري حالياً حول البرامج والسياسات ومعايير الاختيار والتوافق جارٍ بين أطراف السلام والحرية والتغيير حول المشاركة في الجهاز التنفيذي.
وأكد زكريا في حوار لـ(الصيحة)، أن لا خلاف بينهم وبين قوى الحرية، والطرفان يعملان بتناغم وانسجام.
فإلى مضابط الحوار..
حوار: أمنية مكاوي
* أين تقف الآن الجبهة الثورية؟
الثورية أفلحت في أن تنجز اتفاق السلام التاريخي والنوعي من حيث أنه شمل الأطراف كلها وتعدد القضايا التي تم تناولها في الاتفاق والتجربة الثورية في حد ذاتها هي تجربة للوحدة وصاحبة رؤى ومشاريع. الآن الثورية تعمل لإنزال مضامين الاتفاق على أرض الواقع رغم التحديات التي تعترض مسيرة الفترة الانتقالية والآن الترتيبات تجري في تشكيل الآليات العليا المختصة بتنفيذ السلام في مقدمتها اللجنة العليا للتقييم والمراقبة وكذلك اللجنة العليا لمتابعة التنفيذ وإجازة تشكيل مفوضية السلام وتكوين اللجان العليا للمسارات.
* ماهو رأي الثورية حول صراع الشرق؟
من إفرازات وتركة النظام البائد، والجبهة الثورية وقعت على برتكول شرق السودان، وهذا البرتكول خصص 30٪ من مكتسبات للأطراف التي وقعت على الاتفاق، ممثلة في مؤتمر البجا والجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، وتركت 70٪ لعموم شرق السودان بمؤتمر الشرق لاستكمال النوافص وأن ما ورد في الاتفاقية قدم حلاً لكل المشاكل والنزاعات بالشرق، لا بد من إعادة لحمة شرق السودان لدعم الوحدة والاستقرار، هنالك جهود حثيثة لإقامة مؤتمر الشرق وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
* ماذا عن المجلس التشريعي؟
المجلس التشريعي هو جسم رقابي مهم للاطمئنان على الهياكل التنفيذية، وبالتالي صحيح أن الوزاري والسيادي حالياً يهمهما جداً تشكيل المجلس، ولكن سيأتي بمراعاة التنوع والجغرافيا ومراعاة الأوزان الحقيقية لكافة المكونات المفترضة للنهوض بالعملية التشريعية. والآن المساعي وصلت إلى التنسيق مع الحرية والتغيير بخصوص المجلس، لذلك نتطلع بأن يرى المجلس التشريعي النور قريباً.
* ما هي الوزارات التي تم اختيارها من قبل الثورية وما هو حجم الصراع حولها؟
همنا في الجبهة الثورية ليس في من يحكم السودان، بل في كيف يحكم السودان.. لذلك قضية الاستوزار لم تكن هماً أو هدفاً، فنحن نسعى إلى أن تكون الوظيفة الوزارية وظيفة عامة، وأن يكون الوزير خادماً للشعب، وكذلك نركز على البرامج والرؤى والسياسات بهذه الوزارات والجهاز التنفيذي بشكل عام.
لذلك أن أمر اختيار الشخص المناسب لتولي الوظيفة أمر مهم وأن هناك مناقشات خفيفة بيننا وبين رفاقنا بالحرية والتغيير لجهة التوافق لاختيار عدد الوزارات. مبدئياً الآن هناك حديث حول 26 وزارة، ولكن أيضاً هناك نقاش وأحاديث تمت وتفاهمات أيضاً تمت في هذا الإطار. وسوف ترى النور قريباً.
* إذاً ما هو وجه الخلاف بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير؟
لا خلاف بين الثورية والحرية والتغيير، والطرفان يعملان في تناغم وانسجام.
* ما هو رأيكم حول مجلس شركاء الانتقالية الآن القوى السياسية ترفض هذا المجلس؟
مهم للفترة الانتقالية، ويضم أطراف الحاضنة السياسية ومحلاً لفض النزاعات ولتجاوز التباينات، وتأسيسه جاء وفق المادة 80 من الوثيقة الدستورية بعد المواءمة مع اتفاقية السلام، أما بالنسبة لي من يرفض هذا موقفنا ونحن قوى سياسية فاعلة، والآخرون أحرار في اتخاذ ما يناسبهم من مواقف.
* هل تم ترشيح للوزارات من قِبل الثورية؟
لم نقدم أسماءً للوزارات، النقاش حالياً حول البرامج والسياسات ومعايير الاختيار والتوافق جارٍ بين أطراف السلام والحرية والتغيير حول المشاركة في الجهاز التنفيذي.
*هنالك الكثير من المشاكل التي كان يمكن التوافق عليها داخل المجلس القيادي لماذا تم تجميد اجتماعات المجلس في هذا الوقت تحديداً؟
الجبهة الثورية تعقد اجتماعاتها بشكل راتب واتخاذ القرار فيها وفقاً لما نُصّ عليه في الدستور وكافة الهياكل هي ضمن عملية اتخاذ القرار.
*هل الجبهة الثورية سمّت وزاراتها؟
عملية الوزارات أشرت لها في سؤال سابق، هنالك عمل جارٍ حول الاتفاق على اختيار الوزارات القصد منه الوزارات التي سمّتها قوى السلام هو ضمان تنفيذ بنود الاتفاق، في النهاية نحن ورفاقنا بالحرية شركاء في إدارة الفترة الانتقالية ومن يتولى الوظيفة العامة سيخدم الفترة الانتقالية.
* نفهم من ذلك أن الجبهة الثورية لم تُسمّ وزارات بعينها؟
إلى الآن لا توجد تسمية، لكن هنالك نقاشات وتفاهمات جارية بين الأطراف حول موضوع التمثيل الأمثل وفق الكفاءة بين أطراف السلام والحرية والتغيير.
* موقف الجبهة الثورية حول صراع حركة “كوش” وكيان الشمال؟
حركة “كوش” يترأسها محمد داؤد بانداك، والثورية تسعى لحل هذا التباين بين مكونات “كوش”. أما عن كيان الشمال فإلى الآن لم نعلم بالانشقاق.
* كيف تنظر لمطالبات الوظائف المدنية ولماذا لا تكون عبر لجنة الاختيار؟
إذا كان المقصود بالوظائف عبر السيادي، أنا لا أقول إنها مطالبات بل استحقاق سياسي أن يشارك أطراف السلام لشغل الوظيفة العامة لتكون شاهدة على تنفيذ السلام، وإذا كان المقصود على سبيل المثال والنسبة الإشارة إلى20٪ الموجودة في اتفاق دارفور، أيضاً هذا أتى وفق عملية التفاوت التنموي بين أقاليم السودان، وكذلك تمييز المناطق الذي عانت من الحروب، وبالتأكيد شغلها سيكون وفق الكفاءة.
* هل الخدمة المدنية ستوسع الصراع بين الثورية وقوى الحرية والتغيير؟
لا أتوقع ذلك، نعم من حيث الاتفاق الذي تم التوقيع عليه أوافق على أن يتم وقف التعيينات إلى حين تشكيل المفوضيات والهياكل الخاصة بتنفيذ الاتفاقية والتي تنظم الاستيعاب وشكل الوظائف العامة، وأنا أؤكد بأنه لا يوجد صراع بين قوى الحرية والتغيير والثورية حول تعيينات الخدمة المدنية.
* أخبار رشحت عن رفض جبريل تولي المالية من هو البديل للوزارة؟
لم يتم تحديد أي مرشح لوزارة المالية أو أي وزارة أخرى. إلى الآن كما أشرت سابقاً وأنا أؤكد ثانياً أن الجبهة الثورية هدفها من سيقدم في هذه الوزارات وليس من سيشغلها، سيقابل المطلوبات والكفاءة من حيث الشهادات ومن حيث المناسبية وما زالت المساعي جارية حول اختيار الوزارات وتحديدها.
الصيحة