الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو تعلن موافقتها على دعوة “تقدم” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك للقاء يبحث سبل وقف الحرب وبناء الدولة السودانية.
الخرطوم – تواصل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المعروفة بـ”تقدم”، في دعوة القوى السياسية والعسكرية المتعددة لتشكيل أكبر جبهة مدنية لمناهضة الحرب الجارية في السودان، وإلزام طرفيها بالذهاب إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام، إذ استجابت قوات الدعم السريع لهذه الدعوة بينما يواصل الجيش رفض مبادرات السلام.
واستجابت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو الأربعاء، بالموافقة على دعوة “تقدم” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، للقاء يبحث سبل وقف الحرب وبناء الدولة السودانية. وقالت الحركة في تصريح صحفي إنها “تلقت دعوة رسمية في الرابع من يناير/كانون الثاني الحالي من حمدوك، لعقد اجتماع عاجل مع قيادة الحركة للجلوس في نقاش عميق حول سبل العمل المشترك بين قوى الثورة لوقف الحرب وتأسيس الدولة السودانية وتطوير تفاهمات في هذا السياق تمكن من العمل معًا لبلوغ هذه الغايات”.
وأشادت الحركة بنهج تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، كآلية لمعالجة جذور المشكلة السودانية، قائلة إنها “ترحب بالجلوس مع أي طرف أو جهة أو قوى ترغب في إنهاء معاناة السودانيين المستمرة منذ عهود بعيدة”. واقترحت أن تشمل أجندة النقاش مع حمدوك قضايا “الهوية الوطنية والوحدة الطوعية، علاقة الدين بالدولة، التحوُّل الديمقراطي، نظام الحكم، المشاكل الاقتصادية، المحاسبة التاريخية، والترتيبات الأمنية”، مضيفة أنه “للوصول إلى حل نهائي وشامل لحروب السودان لا بدَّ من مناقشة المشكلات السودانية من جذورها”.
وعملت قوات الدعم السريع من جهتها، على دعم مبادرة “تقدم” حيث عقد كل من حمدوك وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خلال الفترة الأخيرة اجتماعات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أسفرت عن توقيع إعلان مشترك أبدت فيه قوات الدعم السريع استعدادها ﻟﻮﻗﻒ عدائيات فوري، بينما ﺗﻌﻤﻞ قوى “تقدم” للوصول ﻣﻊ قادة الجيش للالتزام بالإجراءات ذاتها لكن مساعيها لم تتحقق بسبب تعنت الجيش.
وينص إعلان أديس أبابا على “طرح التفاهمات الواردة فيه بواسطة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم، على قيادة الجيش السوداني، لتكون أساسًا لحل سلمي يُنهي الحرب. وسبق أن تقدمت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بطلب لقائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان لعقد لقاء معه أسوة بقائد قوات الدعم السريع، في إطار المساعي الجارية لوقف الحرب.
وحث حمدوك الخميس، البرهان على قبول طلب الاجتماع المباشر مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، لإيقاف الحرب في البلاد. وقال “على البرهان اغتنام الفرصة التي لاحت لإيقاف الحرب، والتي تم التعبير عنها في إعلان أديس أبابا الموقع بين تقدم وقوات الدعم السريع”.
وأضاف أن “قوات الدعم السريع أبدت استعدادها التام لوقف غير مشروط للعدائيات، عبر تفاوض مباشر مع الجيش السوداني”. وشدد على أن “هذه الفرصة للسلام يجب ألا نضيّعها، وأن نعمل وسعنا لوقف الحرب، وبناء سلام مستدام في بلادنا”.
وكانت تقدم أرسلت خلال الأيام الماضية خطابات لعدد من القوى السياسية والمسلحة السودانية، تطلب فيها اجتماعات مباشرة وعاجلة لبحث سبل وقف وإنهاء الحرب وبناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية تتصدى لهذه المهمة. وأرسلت الخطابات لكل من “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة “جيش تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور، و”الحزب الشيوعي السوداني”، و”حزب البعث العربي الاشتراكي”.
ودخلت الحرب بين الجيش و”الدعم السريع” شهرها التاسع وسط توسع قوات الدعم السريع في بسط سيطرتها على ولايات السودان، فيما برزت دعوات من قوات الجيش للمدنيين بحمل السلاح؛ ما يهدد بدخول البلاد في حرب أهلية.
ويأمل السودانيون أن تمثل الجهود التي يقودها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، بداية النهاية للحرب المستعرة منذ نحو تسعة أشهر.
ودخلت الحرب بين الجيش والدعم السريع شهرها التاسع، وسط توسع قوات الدعم السريع في بسط سيطرتها على ولايات السودان، فيما برزت دعوات من قوات الجيش للمدنيين بحمل السلاح؛ ما يهدد بدخول البلاد في حرب أهلية.
المصدر: ميدل ايست اونلاين