مولانا احمد ابراهيم الطاهر..محاكمة أخلاقية وسياسية
ان يصل بالإنسان النسيان او التجاهل إلى درجة ان ينكر على الآخرين ما كان يمارسه ولا يري فيه بأسا ، او انه
يستكثر عليهم فعلا كان لايرى حرجا في اتيانه ، ان يكون هناك شخص بهذا الشكل او هذا الوضع فهذا ما لايمكن القبول به ، وان كان أمثال هؤلاء الناس ولفرط عدم حيائهم وافتقارهم لادنى مستويات المسؤولية فإنهم لايرون خطأ ما يقعون فيه ، وقد اعيانا فهم نفسياتهم ، وليس لنا هنا غير عرض اقوالهم على محاكمة الضمير والاخلاق والإنسانية والمعايير السياسية ، لو انهم ينتبهون فلعل الوضع ينصلح وينتبه هؤلاء لاخطائهم.
وفي هذه السانحة نتوقف مع بعض كلمات السياسى الإسلامي والقائد في نظام البشير مولانا احمد ابراهيم الطاهر.
وتحت عنوان بلاغ انقلاب ١٩٨٩ وتغييب الوقت كتب مولانا أحمد ابراهيم الطاهر مقالا سننقل منه نقاطا ونعلق عليها بحسب ما تيسر
قال مولانا الطاهر :
الحرية قيمة إنسانية وحق للإنسان ومدخل لسعادة الفرد والمجتمع ، ومفتاح للإنتاج الفكري والثقافي ومجلبة للطمأنينة العامة وقاعدة لنماء الدولة والمجتمع. وكما أن الإنسان لا يستغني عن الطعام والشراب والتنفس فهو أيضا لا يستغني عن حريته الشخصية .
ومع مولانا احمد ابراهيم نقول ان هذا الكلام سليم مائة بالمائة لكن الغريب ان يصدر عنه او عن مثله ممن لم يراعوا الا ولا ذمة في احترامهم للحريات.
قال مولانا احمد ابراهيم
الاعتداء علي الحرية الشخصية جريمة عظمي وجريرة لا تغتفر. ومن أجل ذلك تصالحت المجتمعات الإنسانية علي عظم قدر الحريات، وأدرجوها في النصوص الدستورية والقوانين العامة وفي المواثيق الدولية وضمنت في حقوق الإنسان ، وجعل الدفاع عنها واجبا عاما علي المؤسسات والحكومات والافراد ، وأسندت حراستها للمؤسسات العدلية وعلي رأسها القضاء .
ونقول سبحان الله هل مولانا احمد ابراهيم واع لما يقول؟ أليس هذا الكلام يعتبر محاكمة أخلاقية وسياسية لمولانا وجماعته؟ هل لك يامولانا وجه تقابل به الناس وانت ضمن الجماعة التى لم تحترم الحقوق ولم تقم اعتبارا للحريات؟ يا للعجب من قوم لايستحون.
وقال مولانا احمد ابراهيم :
وما تزال البشرية منذ الأزل وحتي اليوم تعاني من محاصرة الطغاة والجبابرة للحريات ومن انتهاكهم لحرية البشر واستخدامهم لشتي الوسائل الشيطانية لمصادرة الحريات واعتقال الأحرار وتغييب قيمة البشر كلما شعروا بخطر الحريات علي مقاعد الحكم .
ونسأل مولانا احمد ابراهيم امثلك يقول هذا الكلام؟ امثلك ينتقد الطغاة؟ الست احد هؤلاء الطغاة؟ او على الاقل الست احد الأركان الذين اسسوا للطغيان وزينوا له الاباطيل.. اتق الله يا رجل واستح وحقا ان كثيرا من الناس لايستحون.
سليمان منصور