لم يكن الشاب الجزائري الكفيف شمس الدين، المدعو بين أحبائه “موكا”، يعلم أن يوم زواجه سيتحول إلى حدث يتكلم عنه الملايين في الجزائر والعالم العربي، وهو الذي وجّه قبل أيام نداء على مواقع التواصل لمساعدته فقط في إقامة حفل بسيط.
لكن “موكا” تفاجأ خلال اليوم الموعود بحضور الآلاف من المحتفلين معه في موكب زفاف أسطوري، لم تعرفه مدينته “خنشلة” شرقي الجزائر من قبل، حتى أن شوارع المدينة الهادئة فاضت بالجموع والسيارات التي جاءت من كل مكان.
بعض التقديرات تشير إلى حضور 5 آلاف محتفل وألف سيارة، بدا من لوحات ترقيمها أنها قادمة من كل ولايات الجزائر، وشوهدت في الحفل حتى سيارات بترقيم ليبي وتونسي، بشكل حوّل هذا الزفاف إلى فرحة مغاربية بامتياز.
وبدا الشاب الكفيف المحمول على الأكتاف في قمة السعادة وهو يعايش تلك اللحظات والجموع تهتف باسمه وتهنئه على زواجه، وهو يتفاعل معها بالابتسامة والرقص بيديه على أنغام “الزرنة” وهي موسيقى جزائرية تقام في الأفراح.
موكا الذي لم تسعفه الإعاقة لرؤية من جاؤوا لأجله، قال إنه يشعر بإحساس عظيم وامتنان كبير، شاكرا كل من حضر وساهم في عرسه، متمنيا أن يبني أسرة سعيدة وتكون له ذرية طيبة.
حيث غرد أحد الأصدقاء : شاب إسمه ”موكا‟ من ذوي الهمم الخاصة من خنشلة إنسان زوالي أراد أن يكمل نصف دينه ، وكانت أمنيته أن يفرح والدته وعروسه بموكب زفاف لائق .
الشاب ”موكا‟ يتفاجئ مساء اليوم بحضور الاف من الشباب إلى حفل زفافه ليتقاسموا معه الفرحة ، الأمر لم يتوقف هنا بل حضر الناس من ليبيا و تونس والكثير من الولايات الجزائرية .
ألف ألف مبروك
هكذا كان زواج الشاب الذي تحول إلى ترند، والتقطته كبرى القنوات العربية في برامجها، للحديث عن هذه القصة الجميلة لما يجب أن يكون عليه “جبر الخواطر”، فالشاب كان لا يملك حتى ثمن شراء بذلة فأصبح عرسه ينافس زفاف الأمراء.
المصدر : صحيفة القدس العربي
أخبار السودان :