موقف الحزب الاتحادي جدير بالاحترام
من المؤكد أن اي دعوة لوقف التدخل الأجنبي في البلد وحث الفرقاء السياسيين على ضرورة التوافق للوصول الى حل سوداني سوداني يجنب السودان التمزق والتشتت والارتهان ، من المعروف ان هذا الأمر سيجد قبولا عند كثيرين بغض النظر عن الجهة التي دعت إلى هذا الوفاق وتبنت حث الناس الى أهمية الحل الوطنى.
وفي الخبر – بحسب الحزب الاتحادي الديمقراطي – ان هناك مساع لتكوين جبهة عريضة للعمل على التوصل لاتفاق سوداني بعيدا عن الوصاية الأجنبية.
ومع ان الحزب الاتحادي متهم تاريخيا بأنه مرتهن للخارج وينفذ أجندة جهات خارجية الا ان صدور هذه الدعوة عنه تستحق الاشادة بها ويلزم ان تنال دعم الجميع لجعلها صوتا عاليا يجتمع حوله الناس ويصبح اي حديث مضاد لها نشاذ لابد أن يحاصر وينزوي.
قال الحزب في بيان صحفي السبت، إن (مايدور في الساحة السياسية السودانية من خلاف واختلاف وصراع حول السلطة لم يراع أمن الوطن ولا عيش أهله، مما أغرى بعض الدول بمحاولة فرض وصاية وحلول تنال من ارادة هذا الشعب للمضي به قدما في تحقيق أهدافها، بعيدا عن آمال وتطلعات الإنسان السوداني الذي أضحى يفتقد لأبسط مقومات الحياة الإنسانية.
ونقبل من الحزب الاتحادي هذا الكلام مع ان هذا الحزب تحديدا ليس مؤهلا للحديث عن منع التدخل الخارجي وهو الذي تورطت قياداته تاريخيا بالارتباط بالخارج لكن ليكن ذلك شيئا من الماضي ونتمني ان يكون الحزب قد اختار الطريق الصحيح.
وأضاف البيان
ظللنا على الدوام نحذر من انزلاق البلاد نحو الفوضى ونادينا بالابتعاد عن روح الإقصاء والتشفي والكراهية والتخوين والقبلية البغيضة، وضرورة الوصول لرؤية سودانية موحدة، تقود البلاد الى انتخابات حرة نزيهة، يختار فيها السودانيون من يحكمهم بعيدا عن فرض أي وصاية دولية.
كلام سليم ومسؤول ونتمني ان ترتفع كثير من احزابنا إلى هذا المستوى.
سليمان منصور