أعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن موسكو تتفهم شكاوى “طالبان” ضد الولايات المتحدة بشأن تغيير توقيت سحب القوات من أفغانستان، لكنها ستحثهم على تجنب التصعيد العسكري.
وفي تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الأربعاء لم يستبعد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الثاني الآسيوي في وزارة الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، أن يلتقي ممثلين عن “طالبان” على هامش الاجتماع بشأن أفغانستان المزمع عقده في العاصمة القطرية الدوحة في 30 أبريل الجاري.
وقال كابولوف: “أنا أتفهم شكاويهم ضد الجانب الأمريكي، فيما يتعلق بعدم الوفاء بالالتزامات بموجب اتفاق الدوحة. لكن في الوقت نفسه، لدي تعليمات من قيادتي لدعوة طالبان لضبط النفس، وإيجاد حلول مقبولة مع الأمريكيين. يجب أن يجدوا فيما بينهم نوعا من التسوية التي يجب أن ترضي طالبان في ظل جميع الظروف الحالية، عندما لا تنسحب (الولايات المتحدة) حتى الأول من مايو”.
وأضاف: “أكدنا مرات عديدة أن الأولوية بالنسبة لنا هي إطلاق المصالحة الوطنية. نحن قلقون حول هذا الجانب من الموضوع. فلا نريد أن تؤدي هذه الخلافات بين الولايات المتحدة وطالبان إلى تقويض هذه العملية التي تهمنا انطلاقا من مصالحنا القومية والجيوسياسية”.
في وقت سابق كشف قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، عن بدء انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية.
وبعد مفاوضات استمرت عدة سنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة “طالبان” في الدوحة، في فبراير 2020، اتفاقا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأمريكية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية والحركة.
المصدر: “سبوتنيك”