من يحول بيننا والاستفادة من ذهبنا
تصدّر السُّودان دول الشرق الأوسط في إنتاج الذهب خلال 2020 بـ(83.8) طن ، بفارق كبير عن تركيا التي حلّت ثانية بـ(42) طناً ، فيما جاءت مصر ثالثة بـ(14.1).
لست من أهل الاختصاص ، ولا ادعى معرفة بإنتاج الذهب ، واين موقع السودان فى خارطة المنتجين ، لكن الشئ الذى اعرفه أن بلادنا ذاخرة بالموارد ، ومنها هذا المعدن الأصفر النفيس ، الذى يمكن أن يغير حال البلد إلى أفضل كثيرا مما هى عليه الآن .
الخبر الذى صدرنا بن مقالنا جدير بالتوقف عنده ، والتأمل فيه ، والبحث عن مدى صحته ، والى أى درجة هو مطابق للواقع ، ومباشرة يقفز إلى الذهن السؤال الجوهرى من الذى يحول بيننا والاستفادة من ذهبنا ، ويتفرع عن هذا السؤال آخر يقول اين يذهب ذهبنا ، وما الذى يمكن أن يتحقق للبلد أن تابع الناس هذا الملف ، وثابروا لأجل كشف أسراره ، وسبر اغواره ، ومعرفة التفاصيل التى تجعلنا نقول ما الذى يقف بين الشعب وبين استقلاله لموارده وتوظيفه لخيراته ، ولكن هل يمكن لمثل هذه الأسئلة أن تقودنا إلى إجابة واضحة
دعونا نقرأ التقرير التالي فربما كان مساعدا لنا على الوصول إلى إجابة لاسئلتنا.
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن سيطرة قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على مناجم عدة للذهب في دارفور ومناطق سودانية أخرى ، مشيرة إلى دور إماراتي في استيراد هذا الذهب مما يزيد من نفوذ حميدتي ومليشياته.
ونشرت الصحيفة، (يوم الاثنين)، تحقيقاً مطولاً مدعوماً بالصور والوثائق، وجاء فيه أن حميدتي أصبح أحد أغنى رجال السودان، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على منجم جبل عامر للذهب في دارفور منذ عام 2017، فضلاً عن سيطرتها على ثلاثة مناجم أخرى على الأقل في جنوب كردفان وغيرها؛ مما يجعل حميدتي وقواته لاعبين رئيسيين في الصناعة الأكثر ربحاً بالسودان.
وكشفت الغارديان أن شقيق حميدتي عبد الرحيم دقلو وأبناءه يملكون شركة الجنيد التي تعد إحدى أهم شركات التنقيب عن الذهب، وأن عبد الرحمن البكري، نائب حميدتي، هو المدير العام للشركة.
وأضافت الصحيفة أن العلاقة بين الذهب السوداني والأثرياء الأجانب وقوات الدعم السريع تقلق المراقبين، إذ تعتقد منظمة غلوبال ويتنس، التي كشفت عن هذه العلاقة، أن قوات الدعم السريع بقواتها العسكرية واستقلالها المالي تشكل تهديداً لانتقال السلطة والديمقراطية في السودان.
وأشارت المنظمة إلى وثائق مصرفية بحوزتها تثبت الاستقلالية المالية لتلك القوات، من خلال حساب مصرفي في بنك أبو ظبي الوطني في الإمارات.
وبحسب التحقيق الصحفي فإن الإمارات هي أكبر مستورد للذهب السوداني في العالم، إذ استوردت 99.2% من الصادرات، وفقاً لبيانات التجارة العالمية لعام 2018.
ولفتت الغارديان النظر في هذا السياق إلى تعاقد الإمارات أيضاً مع قوات الدعم السريع للقتال في اليمن وليبيا، حيث قدمت الأموال إلى تلك القوات.
جدير بالذكر أن وكالة “رويترز” نشرت، في أواخر نوفمبر الماضي، تقريراً يكشف عن دور حميدتي وعائلته في السيطرة على الذهب. وقالت إن شركة الجنيد تتجاوز قواعد البنك المركزي لتصدير الذهب وتبيعه للبنك المركزي نفسه بسعر تفضيلي.
المصدر – الخليج أونلاين
انتهى ما أردنا نقله ويكفى ما ورد فيه للإجابة على. تساؤلاتنا ونسأل الله أن يفرج عن بلادنا ويحول بينها وبين المفسدين المجرمين .
سليمان منصور