من اشراقات المونديال رفض التطبيع
إن كانت بعض الحكومات العربية والمسلمة قد ارتضت الذل والهوان وقبلت بالتطبيع مع العدو الصهيوني
فان الشعوب تبقي هي الضمان للسير
في خط الرفض للتواصل مع العدو والاعتراف به ، وقد راينا فعاليات كثيرة ، وفي عدد من عواصم العالم – في منطقتنا وخارجها – تستنكر قيام اي علاقة مع العدو الغاصب وترفض تواصل الحكومات مع الاحتلال ، وقد تابعنا هشتاقات أشترك فيها العديد من الاحرار رفضاً للاحتلال ومناصرة للشعب الفلسطينى ومن هذه الهشتاقات مثلا :
#لا_للتطبيع
#سودانيون_ضد_التطبيع
#عرب_ضد_التطبيع
#التطبيع_خيانة
#تجريم_التطبيع
وإلى غير ذلك من الهشتاقات التي تنادي جميعها برفض التطبيع وقد تفاعل معها الجمهور العربي والمسلم ووصلت إلى أرقام عالية بينت حجم الموقف الشعبي العربي والإسلامي من التطبيع وهذا يوضح البون الشاسع بين الحكومات والجمهور.
وهذه الايام والعالم يتابع مونديال قطر كان لافتا لانظار العالم المواقف المشرفة للجماهير العربية التى اتفقت كلمتها على رفض التطبيع وهتفت الجماهير بحياة قلسطين رافعين شعار الموت لإسرائيل متبرئين من العدو وداعميه مؤكدين انهم لن يعترفوا قط بإسرائيل وستظل دويلة لقيطة غير شرعية وكيانا حتما إلى زوال ، وهذا يؤكد خطأ التعويل عند الحكومات على إمكانية نسيان الشعوب لفلسطين وتخليها عنها ، وقد استشعر الصهاينة هذه الحقيقة وشكلت ازعاجا لهم وظهر ذلك جليا في تغطياتهم الإعلامية وتحليلاتهم الخبرية واستعراض قنواتهم لتقارير موفديها إلى قطر ، ومن المهم هنا أن ننقل نموذجا لرسالة احد الصهاينة إلى الإعلام الاسرائيلى لنعرف كم هو مشرف موقف الجماهير في قطر وهم يشعرون الصحفى الصهيوني بأنه غريب ومنبوذ.
قال الصحفي الإسرائيلي دور هوفمان : طردوني من المطعم وقام صاحبه بسحب هاتفي وحذف جميع الصور في قطر بمجرد ان عرف انني اسرائيلي ، ورفضت سيارة الاجرة التعامل معنا ، لا استطيع ان اضع شعارا على الميكروفون. اننا نعاني بشدة هنا لآن الجميع ينبذوننا بمجرد معرفتنا.
انها حقا من اشراقات مونديال قطر التي تستحق الاشادة بها.
سليمان منصور