أكد رئيس المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية وتجمع منظمات المجتمع المدني، عادل عبد الباقي علي، اليوم الاثنين، أن أكثر من 60% من المواطنين في الخرطوم لا يحصلون على لقمة الخبز، في ظل الاشتباكات التي لم تنقطع وانعدام المواد التموينية.
وقال في اتصال مع “سبوتنيك”، إن “منظمات المجتمع المدني أطلقت نداء عاجلا للداخل والخارج لإغاثة المواطنين في ظل الحرب الدامية، والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون العٌزًل في الخرطوم ومناطق النزاعات المختلفة”.
وأضاف علي: “رصدت المنظمات المدنية الحياة المعيشية للمواطنين داخل مناطق الاشتباكات، ومن المؤسف جدا أن 62% من الأسر لم تتوفر لهم لقمة العيش في اليوم، نظرا لانعدام المواد التموينية، ومصادر الدخل كي يمكنهم مواجهة تلك الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها المدنيون”.
وحذر رئيس المبادرة الوطنية من “تفاقم الوضع الإنساني، وتحوله إلى كارثي في غضون 10 أيام، حال استمرار الاشتباكات وعدم فتح ممرات إنسانية للمدنيين”.
وطالب علي كل منظمات المجتمع المدني في الولايات المختلفة بأن “تدشن حملة استنفار إغاثي لدعم المتضررين ومجابهة الأزمة الإنسانية التي تسير نحو الأسوا مع مرور الساعات وليس الأيام دون التقدم خطوات نحو مواجهتها”.
ووجه تحذيرا للجان الأحياء والشباب بأن يتوخى الحذر، وأن يحتاط من المتفلتين، مع ضرورة تعزيز آلية حماية اجتماعية للتصدي لعمليات النهب المسلح للمواطنين.
وقال علي:
“إننا في منظمات المجتمع المدني نجدد موقفنا الأحادي من الأطراف المتنازعة، وندعو إلى فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين”.
وتابع مؤكدا أن “منظمات المجتمع المدني السوداني سوف تعمل مع كل أطراف الصراع، لفك وتيرة العنف والاقتتال، من أجل حماية المدنيين وممتلكاتهم”.
وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إلى 676 قتيلا على الأقل و5576 جريحا، وفق ما أعلن، أمس الأحد، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان.
وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال المفاوضات، التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة.
وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقّع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين.
ويلتزم طرفا الصراع بموجب الاتفاق باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.
وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقّع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين.
ويلتزم طرفا الصراع بموجب الاتفاق باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.
المصدر: سبوتنيك