مناوي يحاكم مناوئيه ويحرجهم
من أكثر السياسيين الذين يتعرضون لانتقاد وتهكم وسخرية بل ومحاولات انتقاص هو منى أركو مناوي ، الذى لإيكاد يمر يوم الا ومواقع التواصل الاجتماعى ملأى بالسخرية منه ، وهو لايحفل بمناوئيه ، ويفهم ان السياسى معرض للحديث عنه ، لكن بكل اسف الناشطون عندنا لايفرقون بين التقييم والانتقاد ، وبين الإساءة والتجريح ، وصمت مناوى عنهم ، ولم ينحدر إلى اسلوبهم ، لكنه خرج قبل يومين برسائل شديدة الخطورة وتصريحات اقل ما يقال عنها أنها صادمة وحارقة لمناوئيه ، وسوف تستعرض بعضا مما قال لصحيفة الانتباهة فهيا نتابع ماقال فى التلخيص التالى :
– قطع حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي بعدم وجود أيّ تسويةٍ مرتقبةٍ بين المكوّن العسكري والمجلس المركزي للحرية والتغيير والميثاق الوطنيّ.
– سخر أركو من مجموعة المجلس المركزي للحرية والتغيير ، وبيّن أنّهم يدعون بأنّهم لا يجلسون مع العسكر بينما يطرقون أبوابهم ليلاً ونهارًا.
– دافع مناوي عن الحركات الدارفورية وقال بإنّ قادتها ليسوا تجار حرب.
– هاجم مناوى رئيس البعثة الأممية” يونتاميتس” فولكر بيرتس ، واتّهمه باستغلال الأمم المتحدة وإمكانياتها لشقّ الصف السوداني.
إن كلام مناوى هذا يضع الحرية والتغيير المجلس المركزى فى حرج بالغ فإما ان يخرجوا للعلن ويكذبوا الرجل ويوضحوا للجماهير الحقيقة او ان يتم الحكم عليهم مباشرة بأنهم غير جادين فى ما يقولون ، وان كل ضجيج وجعجعة تصدر عنهم لاقيمة او إعتبار لها ، وهم حتى الآن صامتون وهذا الصمت إدانة لهم لو انهم يعلمون.
ويتفق البعض مع مناوي فى ما قال باعتبار ان كل ماتقوم به الحرية والتغيير المجلس المركزى ليس إلا لعبا مكشوفا وسعيا مفضوحا للعودة إلى الحكم ، وكل الشعارات التى يرفعونها بالحرص على الحريات محض افتراء.
ويرى البعض ان اتهامات مناوي لفولكر تؤيدها الوقائع على الأرض ، والشواهد على محاولات الرجل شق الصف الوطني السوداني تصدقها الاحداث اليومية ففولكر براى الكثيرين يقف مع أحزاب قحت ويدعمها بامكانيات الأمم المتحدة، ويؤخذ عليه الغاؤه منفردا حوار الآلية الثلاثية بعد رفض قحت المشاركة فيه ، ويسوق آخرون مايعتبرونه تدخلا من فولكر فى انتخابات الصحفيين مؤخرا كدليل على عدم حياديته.
إن كلام مناوى هذا يشكل محاكمة للحرية والتغيير المجلس المركزى وادانة لهم لو انهم يعرفون.
سليمان منصور