قتل 3 جنود إسرائيليين، السبت، في إطلاق نار “لم تتضح ملابساته بعد” على الحدود المصرية وفق ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي آخر رواية حول العملية، قال جيش الاحتلال، إن جنديين قتلا برصاص قناص فجرا، فيما قتل ثالث بتبادل لإطلاق النار ظهرا وأصيب ضابط.
ولفت الجيش إلى أن الجنديين قتلا أولا خارج مركز حراستهم، فيما قتل الثالث وأصيب ضابط آخر خلال عمليات تمشيط كانت تقوم بها قوات الاحتلال بحثا عن الجنديين القتيلين.
ونُقل عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن مصر نقلت رسائل لـ”إسرائيل” بأنهم لا يعرفون بنوايا المجند، ولا صلة لهم بالحادث، وأبدوا استعدادهم للمساعدة في التحقيق.
من جهته، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن الحادثة قرب حدود مصر استثنائية ولن تؤثر على التعاون الأمني معها، فيما شكلت مصر ودولة الاحتلال لجنة تحقيق مشتركة للتحقيق في ملابسات العملية،
الرواية المصرية
وقال المتحدث باسم الجيش المصري إن “أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة ثلاثة أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة 2 آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النيران”.
وأضاف المتحدث في بيان له: “جارى إتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذا إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة”.
لكن قوات الاحتلال تتحدث عن عملية مخطط لها مسبقا، وتعزو ما جرى إلى حدث أمني.
في وقت سابق من صباح السبت، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان نشره في حسابه على موقع تويتر: “هذا الصباح وقع حادث أمني في منطقة لواء فاران الإقليمي التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية بالجيش على الحدود المصرية، وأسفر الحادث عن إصابة شخصين”.
وأضاف المتحدث: “يقوم الجيش الإسرائيلي حاليًا بالتحقيق في ملابسات الحادث وسيُحدّث بمزيد من التفاصيل لاحقا”.
في وقت لاحق تجدد الاشتباك الذي لم تعرف تفاصيله حتى الآن، ودفع الاحتلال بقوات إضافية إلى المنطقة، ومروحيات عسكرية.
من جانبها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية نقلا عن مسؤول عسكري لم تسمه إن “الحادث الذي وقع على الحدود المصرية والذي أصيب فيها شخصان هو حادث أمني”.
وأضافت نقلا عن المصدر ذاته: “هرعت قوات إسرائيلية إلى مكان الحادث وتقوم بإجراء عمليات تمشيط”.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت في وقت سابق، إن “قوات الجيش اشتبكت في ساعات الصباح مع مهربين على الحدود المصرية، ما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين، ولا تزال ملابسات الحادث قيد التحقيق”.
من جانبه أفاد موقع “واللّا” العبري، بأن الحادث “وقع عند معبر نيتسانا على حدود مصر في منطقة مسؤولية الفرقة 80 التابعة للجيش الإسرائيلي”.
وأضاف أن الجيش “يحشد قواته في المنطقة ويخلي المصابين لمستشفى سوروكا في بئر السبع جنوب البلاد”.
وأشار الموقع، إلى أنه “لم تتضح بعد مدى خطورة الإصابتين”.
ولفت الموقع إلى أنه “خلال الليل، وقبل ساعات قليلة من الحادث، جرت عملية تهريب بالقرب من المكان، حيث صعد مشتبه بهم على سلالم وألقوا مخدرات بقيمة 2.5 مليون شيكل من فوق السياج”.
المصدر: عربي21