مقتل على يعقوب يفرح قوما ويفزع اخرين
تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي على نطاق واسع نبا مقتل القائد الميداني الكبير في قوات الدعم السريع على يعقوب الذى ادخل مقتله فزعا وسط جنود وأنصار الدعم السريع وفي نفس الوقت فرح به اخرون ، وشعر كثيرون ان غيابه يمكن أن يسهم في تخفيف المجازر المروعة التى اشرف عليها وبالذات في غرب ووسط وشمال دارفور حيث يقال انه المسؤول المباشر عن الإبادة الجماعية و التطهير العرقي الذى تعرض له المساليت في الجنينة إضافة إلى مسؤوليته عن جرائم ارتكبها الدعم السريع في أكثر من منطقة باعتباره القائد المباشر لبعض المجموعات التى تورطت في هذه المجازر.
ولمن لايعرفون على يعقوب فإنه قائد الدعم السريع بولاية وسط دارفور ، وله علاقة دم مع عائلة دقلو ، وهو من القبائل ذات التداخل القوى بين السودان وتشاد، وقد نزحت أسرته إلى دارفور منتصف الثمانينات ، ويقول العارفون به انه كان يحترف قطع الطريق ونهب القوافل التجارية القادمة من نيالا إلى زالنجي ، وسبق ان استعانت به حركة عبدالواحد في حقبة ما لمساعدتها في قطع الطريق على متحركات إمداد القوات المسلحة المتجهة إلى مدينة زالنجي .
ويعتبر هو المسؤول عن احراق مدينة زالنجي بعد حصارها لمدة أربعة أشهر كما دمر مستشفى زالنجي المركزي الذي يقدم خدمة علاجية لمليون ونصف مواطن في الولاية وما جاورها ، ودمر مصادر المياه ومحطات الكهرباء وأبراج الاتصالات بالمدينة ، وقصف بالمدفعية الثقيلة معسكرات الحميدية كنجومية والحصاحيصا للنازحين بمدينة زالنجي ، كما قام بتصفية عدد من موظفي البنوك ممن رفضوا تسليم مفاتيح الخزن التي استعصى نهبها.
وقام بتصفية عدد من موظفي الخدمة المدنية بالولاية ورجال الإدارة الأهلية واخر ادواره فرضه حصاراً على مدينة الفاشر التي نزح إليها المواطنون من كل ولايات دارفور بعد سقوطها بيد الدعم السريع ، وقد منع عنهم على يعقوب باعتباره القائد الميداني الغذاء والدواء.
وهو المسؤول عن نهب قوافل الإغاثة القادمة إلى الفاشر بواسطة منظمات أممية ، منها برنامج الغذاء العالمي .
وظل يقصف المواطنين بالمدفعية طيلة الأشهر الماضية.
وفي يوم الجمعة 14 يونيو لقي حتفه ولم تتضح بعد طريقة مقتله وتتعدد الروايات في هذا الشان لكن الأمر الذى لا خلاف حوله ان مقتله ادخل فزعا وسط انصاره وفي المقابل استبشر كثيرون بموته باعتبار انه كان صاحب سجل اجرامي كبير ومسؤولا عن اراقة دماء كثير من الأبرياء.
سليمان منصور