استنكرت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم ما وصفتها بالحملة الانتقامية التي شنتها قوات الدعم السريع في قرى شرق الجزيرة، وقتل المواطنين الأبرياء، فيما لا تزال تحاصر القرى وتهين مواطنيها دون مراعاة لأي عرف أو دين أو قوانين دولية تحمي الناس أثناء الصراعات العسكرية.
وقالت مقاومة ولاية الخرطوم، في بيان إن حرب 15أبريل نشأت في أساسها كصراع بين وكلاء محليين حول السلطة والثروة، لتمكين موكليهم الإقليميين والدوليين من السيطرة على موارد البلاد ومقدراتها. محذر ة من انزلاق البلاد السريع إلى أتون حرب أهلية مستعرة لا تُبقي ولا تَذَر.
ودعت المواطنين قاطبة، للعمل على تجنيب البلاد وأهلها مآسي الحروب الأهلية، منوهة بأن الاستقطاب الحاد المبني على الجغرافيا والإثنية قد وصل في السودان إلى حد لا يحتمله عقل ولا قلب.
وجددت مقاومة ولاية الخرطوم دعوتها وموقفها الثابت بضرورة إنهاء هذه الحرب لحفظ ما تبقى من أشلاء السودانيين، وأيضًا للوقوف سدًا منيعًا ضد كل دعاوى تقسيم البلاد من أفواه العنصريين القلة الذين لا يعبرون عن السودان.
وأضافت شعبنا البطل؛ نستذكر اليوم انقلابًا دمويًا أوردنا إلى دمار شامل في البلاد، ونجدد عهدنا على تحقيق كل مطالب ثورة ديسمبر المجيدة كما حددناها وهتفنا بها في مليونية 25 اكتوبر.
كما دعت مقاومة ولاية الخرطوم إلى غلق الباب أمام أطماع وطموحات أصحاب المصالح الضيقة وأمام طموحات الجنرالات، مشيرة إلى أن الضمير الإنساني والسوداني الحي يحتم على الجميع إنهاء هذه الحرب، وإصلاح ما دمرناه بأيدينا السودانية وبأيدٍ خارجية تتدخل لتفتن وتفتت بين أبناء الوطن، وعلى الجميع العمل على إيجاد صيغة حلول نهائية بمخاطبة جذور الأزمة السودانية، وبناء مؤسسات الدولة المدنية والأمنية، تحقيقًا لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة.
المصدر: دبنقا