أعلنت لجان مقاومة مدني مقتل مواطن وإصابة آخرين، يوم، السبت في وقت أدانت فيه استمرار هجوم قوات الدعم السريع على القرى، والاعتداء على المدنيين العزَّ ونهب أموالهم ومدخراتهم ومحاصيلهم.
وقالت لجان مقاومة مدني في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” إنَّ القوة التابعة للدعم السريع أطلقت النار على أهالي قرية أم كرارة ريفي أبوقوتة بولاية الجزيرة، الذين رفضوا دخولها القرية، ما أسفر عن مقتل المواطن موسى محمد نور، وخلف عدد من الإصابات بين المواطنين.
وفي ذات السياق قالت لجان المقاومة أن قوات الدعم السريع اجتاحت قرى نسيم والحويوة ودنعمان والرميتاب ريفي الحوش، وارتكبت جرائم قتل ونهب وذكرت أنها مارست الترهيب وسرقة المحاصيل الزراعية والمواشي وأجبرت المواطنين على ترك منازلهم للخروج في هجرة قسرية.
وأدانت لجان المقاومة ممارسات قوات الدعم السريع بردم متاريس الكباري، بجوالات المحاصيل الزراعية، المخزنة لقوت المواطنيين واعتبرت هذا السلوك مهدد للامن الغذائي بالمنطقة وتجويع متعمد للمواطنين.
وطالبت لجان المقاومة، المنظمات المحلية والعالمية بالتدخل العاجل وانقاذ المواطنين وامدادهم بالغذاء والدواء.
إلى ذلك رفضت لجان مقاومة مدني الاتهامات بالتخوين والتعاون مع قوات الدعم السريع، قالت إنها اتهامات باطلة ومن غير دلائل ولا وجه حق، بينما اعتبرت أن مواطني ولاية الجزيرة تحت الأسر القسري ويعانون الأمرين من اعتداءات قوات الدعم السريع على قراهم وانتهاكات الجيش السوداني واستخباراته.
وقالت لجان مقاومة مدني، إنَّ إنسان ولاية الجزيرة يعاني في المحليات التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع ومنذ إنسحاب الجيش في الثامن عشر من ديسمبر من العام الماضي، من أبشع أنواع الإنتهاكات في حياته وعرضه وممتلكاته من قبل قوات الدعم السريعـ التي قالت بأنها اقتحمت ربوع مدن وقرى وفرقان الولاية ، وعددت انتهاكاتها بأنها نهبت الزرع، أهلكت الحرث، وأغلقت المدارس والأسواق، وقتلت آلاف المواطنيين، أوقفت عجلة الإنتاج، قطعت الإتصالات والإنترنت واستبدلتها بمحطات الإنترنت الفضائي باهظة الثمن وفرضت جبايات ضخمة على حركة المواطنيين و سرقة ما تبقى من التجارة بالحبوب والمحاصيل.
وذكرت لجان المقاومة أن قوات الدعم السريع نفذت حملات اعتقالات تعسفية، طالت شباب وأطفال الولاية في كل القرى، مطالبين الأهالي بفدية باهظة مقابل إطلاق سراحهم. وقالت إنَّ كل هذا البطش والسحل والضرب والتنكيل استمر لما يزيد عن خمسة أشهر ذاق فيها مواطن ولاية الجزيرة أبشع الإنتهاكات من قبل قوات الدعم السريع.
وبعثت برسالة لقيادة القوات المسحلة، الفرقة الأولى مشاة وهيئة الإستخبارات العسكرية والأمنية، تعيد فيه التذكير المتواصل بما وصفته بأسوء إنسحاب وهروب عن مواطن ولاية الجزيرة الأعزل وتركه في مواجهة مليشيا الجنجويد في تاريخ السودان الحديث.
إنها تابعت حملات الإعتقالات الشرسة وغير المبررة التي تطال المواطنيين الهاربين من جحيم قوات الدعم السريع في الولاية ، بدون توجيه تُهم مباشرة أو ثبوت تورط الأفراد والأسر المتوجهين نحو سنار ، الفاو، القضارف ومحلية المناقل ، وطالبت باطلاق سراح المعتقلين تعسفياً بلا تُهمة ولا جُرم في سجون الإستخبارات العسكرية والكتائب الإسلامية.
المصدر: دبنقا