أخبار السودان :
مع الوليد مادبو في بعض عنصريته
نظر اليه كثير من الناس على انه احد الذين يمكن ان يسهموا في انهاء التوتر وبناء وطن بدون توترات ، لكن الدكتور الوليد مادبو ليس فقط قال ما لم يكن في الحسبان ، وإنما صدم بقوله كثير ممن كانوا يأملون ان يخرج ابن زعيم الرزيقات بابناء قبيلته من وحل القبلية وضيق الجهوية إلى أفق الوطن الواحد الجامع المتنوع.،ولقد خابت الظنون في الوليد مادبو وهو يغالط الواقع الواضح ويؤيد الاجرام والعدوان ويقع في مستنقع العنصرية البغيض الاسن وهو يرى شرار قومه خيرا من خيار الآخرين، والا كيف يستقيم ان ينبرى شخص متعلم يفترض ان يتحلى بالإنصاف كيف ينبرى للدفاع عن المجرمين القتلة وتبرير اعمالهم المنكرة وفظائعهم التى يندى لها جبين الإنسانية.
الوليد الإنسان المتعلم الأكاديمي المثقف يقف عاجزا حتى عن إدانة جرائم الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة ويرى انها تأتي كرد فعل للعنصرية التي تمارسها النخب المركزية، خاصة الشوايقة (كآلية سياسية وليس مجموعة عرقية)، الذين اعتادوا على الخديعة والمكر والخبث في محاولتهم لتسيد المشهد السياسي والعسكري. لن يتعافى السودان قبل ان يتم استئصالهم تماماً. هم يساندون جيشاً ليس له نزاهة اخلاقية او وطنية او مهنية ولك ما حدث في الضعين من تدمير لآبار المياه والمساجد والمستشفيات وقتل الأبرياء وانا ارفض المفاضلة بين مجرمين اثنين هما البرهان وحميدتي. وهذا موقفي ظللت متسقاً معه طيلة العشرة اشهر !!
ونستغرب من جرأة الوليد على الحقيقة وابتعاده عن الإنصاف وهو الذي كان جديرا بقيادة دور كبير يجمع ولايفرق لكنه ابي الا ان يرتكس ويقع في المحذور بارتدائه جلباب العنصرية البغيض وهو يدعي جهلا او نفاقا انه يرفضه وينعي على الآخرين التسربل به والواقع انه مرتديه ومتغط به.
ومن المناسب ان ننقل كلام محمد جلال هاشم الموجه للوليد في هذه الجزئية، كتب يخاطبه :
إذن فهذه الانتهاكات لأعراض الحرائر في قرى اللعوتة والرِّبْع العوامرة وتخوم أبقوتة وغيرها، قد ارتكبتها ميليشيات الجنجويد المجرمة انتقاما لما جرى من قصف للضعين. حسنا! إذن هل هذا أنه اعتراف منك بمشروعية الانتقام من المدنيين وانتهاك أعراض الحرائر؟ خاصةً وانك قد ذكرته دون أن تصدر منك ولو كلمة إدانة واحدة له، بينما ينضح أسلوبك بالأسى والغضب لما حدث في الضعين؟
هذا هو الوليد العنصرى البعيد عن الإنصاف المتعامي عن الحقيقة وهو بكل اسف يهدم ولايبنى ، ويجرح ولايداوي.
تبا للوليد وعنصريته، وتبا للعنصرية ودعتها ومنهم بكل اسف سليل بيت الزعامة ويفترض في الزعماء ان يتعالوا عن هذه الصغائر.
سليمان منصور