أخبار السودان :
مع الشهيد فتحي الشقاقي فى ذكراه
يوم 26/10/1995 وفي جزيرة مالطا ، وعند الواحدة ظهر يوم الخميس ، تم اغتيال الشهيد الكبير والمقاوم الفذ والقائد الجهادى الدكتور فتحى الشقاقي ، عندما كان عائداً إلي مقر إقامته المؤقّت في دمشق من رحلة له إلي ليبيا.
ونحن نعيش ذكرى استشهاد الدكتور الشقاقي اليوم هاهي الضفة الغربية تقف بقوة في وجه العدو الاسرائيلي ، ويتصدى الشباب المقاوم لجرائم الاحتلال ، ولهؤلاء الشباب المقاوم البطل الذى أرعب اسرائيل واربكها نقول ان حراككم البطولي اليوم إنما هو إمتداد لجهود المؤسسين لخط المقاومة في شكله الحالي بفلسطين ، ومن أبرزهم الشهيد الدكتور الشقاقي الذي تعتبر جهودكم الكبيرة اليوم من ثمرات فكره وجهوده وجهاده بلا شك.
ولد الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي
في 4 يناير 1951 بمخيم رفح فى قطاع غزة ، واستشهد فى 26 اكتوبر 1995 في مالطا بواسطة عناصر من الموساد ، ويقال ان إسحق رابين هو من اشرف شخصيا على تنفيذ عملية الاغتيال وتابعها بالتفصيل ، وما بين تاريخ الولادة وتاريخ الشهادة كانت حياة الشهيد موهوبة لفلسطين ، وسريعا ما شاهدنا بعض نتائج نشاطه وثمرات جهوده المباركة.
وما بين التاريخين كانت حياة القائد الكبير جهادا وتضحية وفداء ورسما لمعالم منهج المقاومة نظريا وعمليا ،
وعلى خطه سار المقاومون يستلهمون
منه وهو المعلم الكبير ، ومن المناسب ان نورد بعض كلماته التي توضح نهجه المقاوم وماذا يعتقد وماذا يفعل ، قال الشهيد الشقاقي :
“إن هذا الوطن الصغير العزيز المقدس فلسطين لا يمكن ، في أي حال من الأحوال ، أن يتسع لأكثر من شعب واحد ، هو شعب فلسطين”
بكلماته الواضحة هذه نقش الشهيد الشقاقي منهجه فى وجدان الأمة ، وهى تلخيص لتوجّه المقاومين وهم يتتلمذون فى مدرسة رائد المقاومة والشهادة الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي مؤسّس حركة الجهاد الإسلامى وأنعم به من معلم ومرشد.
سليمان منصور