مع الحشد الشعبي في ذكري تاسيسه
في مرحلة فارقة من تاريخ العراق صدرت فتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف بوجوب الجهاد الكفائي وتم تأسيس الحشد الشعبي الذى ابلى بلاء حسنا وقدم تضحيات كبرى وحقق نجاحات عظيمة نتج عنها انتصارات ابعدت عن العراق خطر الوقوع تحت تهديد الإرهاب.
وقد استجاب العراقيون إلى نداء المرجعية وطلبها من القادرين حمل السلاح لصد العدوان ، ومع اضطراد نجاحات الحشد الشعبي تأكد انه يحظي بمكانة سامية عند العراقيين ويشهدون له بالنجاح الكبير في حمايتهم وتجاوز اى مخاوف ظلت قوى الشر المتربصة بالعراق تثيرها وتروج لها وتعمل على جعلها مترسخة في اذهان الناس لكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح وبقي الحشد الشعبي ترياقا ضد الفتنة ، وعرف الجميع أن بقاء العراق قويا عزيزا رهن وحدة أبنائه ودعمهم قواهم العسكرية والامنية ومنها بالطبع الحشد الشعبي وهذا ما تم.
وبعد أن ادي الحشد الشعبي دوره بشكل جيد في الميدان وقاتل على الأرض وساهم في دحر الاعداء وابعاد الخطر عن البلد ظل يواصل نجاحاته ويتميز في أداء مهامه فبرع في مكافحة الإرهاب وضبط وتامين الحدود بالذات مع سوريا حيث كان ينشط تنظيم داعش الإرهابي ويعمل على التنقل بين البلدين لزعزعة الاستقرار وتحقيق أهدافه المشؤومة.
وفطن الحشد الشعبي إلى حقيقة مؤداها أن الإرهاب الذي يعتمد أسلوب القتل وسفك الدماء واحد في كل مكان في العالم لذا كانت قيادة الحشد الشعبي حريصة على الارتباط بمن يشترك معها في التوجه ويجمعها معه العمل لتحقيق هدف واحد ونشط في هذا الأمر في الارتباط بفصائل المقاومة في سوريا ولبنان واليمن ، مؤكدا ان داعمي الإرهاب في سوريا والعراق ولبنان واليمن وايران هم جهة واحدة مهما تعددت مسميات تلك التنظيمات الإرهابية.
وفي العيد العاشر لتأسيس الحشد الشعبي قال رئيس الحكومة السيد محمد شياع السوداني أن ما سطره الحشد من انتصارات إلى جانب صنوف قواتنا المسلحة الأخرى سيبقى مفخرةً في قراءة الاستراتيجيات العسكرية، ونؤمن بأهمية هذا التنظيم الوطني، ولا مجال للمزايدة على القضايا المبدئية التي يتبناها شعبنا بكل مؤسساته الرسمية وقواه الوطنية.
سليمان منصور