يعيش العدو الصهيونى حالة من التخبط والارتباك بعد عمليته ضد الجهاد الإسلامى والتى افضت إلى اعتقال الشيخ بسام السعدي واعقبها اغتيال القائد الكبير الشهيد تيسير الجعبرى وبعض المدنيين الفلسطينيين الذين سقطوا شهداء بنيران العدو وحقده ووحشيته.
واتت معركة وحدة الساحات صادمة للعدو ومحرجة للعرب المتصهينين الذين سقطوا فى امتحان القيم والاخلاق.
وفى سياحة سريعة نتشرف بالوقوف مع سيرة البطلين الأسير الشيخ بسام السعدى والشهيد القائد تيسير الجعبرى الذين أثار استهدافهما تحريك الجميع وتحشيد الجهود للرد على العدوان الصهيونى الاثم فى ما عرف بمعركة وحدة الساحات.
ونتشرف بالحديث عن الرجلين ونتعرف على ملامح من حياتيهما لنعرف لماذا استهدفهما العدو.
من هو القيادي في حركة الجهاد الإسلامى الشيخ بسام السعدي؟
الشيخ بسام راغب عبد الرحمن السعدي” (62 عاما) من مخيم جنين، ولد بتاريخ 23/12/1960، وهو أحد أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة.
اعتقل سابقا عدة مرات في سجون الاحتلال على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، حيث أمضى ما يزيد عن 15 عاما في معتقلات الاحتلال ، وكان ضمن المبعدين الى مرج الزهور مطلع التسعينات.
كما اعتقلت زوجته نوال سعيد سليمان السعدي “أم إبراهيم” في سجون الاحتلال وأمضت حوالي ثلاثة أعوام في الأسر على نفس خلفية نشاطات زوجها.
استشهد ولديه “عبد الكريم” بتاريخ 01/09/2002م، و”إبراهيم” بتاريخ 16/11/2002م برصاص قوات الاحتلال، وهما من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
كما تم اعتقال أبناء الشيخ عز الدين وصهيب وفتحي ويحيى عدة سنوات في سجون الاحتلال فيما أصيب عز الدين بجراح خطرة مطلع انتفاضة الأقصى.
استهدف الاحتلال منزل السعدي خلال معركة مخيم جنين عام 2002 بعدة صواريخ.
بتاريخ الأول من أغسطس الحالى تعرض الشيخ السعدي للاعتداء والإصابة خلال مداهمة الاحتلال منزله وجرى اعتقاله برفقة صهره أشرف الجدع.
سيرة عطرة وتاريخ مشرف وحافل بالعطاء والتضحيات والجهاد.
فك الله أسر الشيخ بسام وتقبل جهاده وجهوده.
ونتوقف مع سيرة الشهيد القائد تيسير الجعبرى فمن هو؟
انه الشهيد تيسير الجعبري القائد العسكري في سرايا القدس؟
ولد الشهيد الجعبري في 18 يناير 1972، واسمه الكامل تيسير محمود الجعبري ولقبه “أبو محمود”.
ينحدر من عائلة الجعبري، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الشهيد أحمد الجعبري، الذي كان الرجل الثاني في كتائب القسام، الذي اغتالته إسرائيل في 2012.
تقطن عائلته في حي الشجاعية (شرقي قطاع غزة) المتاخم للسياج الأمني الإسرائيلي، الذي تعرض في كل الحروب وموجات التصعيد الإسرائيلية للاستهداف والتدمير.
اشتهرت أسرته بالانخراط في صفوف فصائل المقاومة الفلسطينية ، خاصة حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
انضم لحركة الجهاد الإسلامي منذ طفولته ، وكان مسؤولا عن الرابطة الإسلامية (الإطار الطلابي للحركة).
وارتقى فيها حتى أصبح من قادتها العسكريين.
اعتقل في سجون الاحتلال عدة سنوات، كما اعتقل لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عدة مرات عقب اتفاق أوسلو الذي وُقع مع “إسرائيل” عام 1993.
أنهى دراسته الجامعية، وتخصص في الشريعة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.
كان عضوا بالمجلس العسكري في سرايا القدس، وقائد المنطقة الشمالية بقطاع غزة.
واختير عام 2019 مسؤولا عن المنطقة الشمالية في قطاع غزة بديلا للشهيد بهاء أبو العطا.
تعرض لمحاولتي اغتيال في عامي 2012 و 2014.
كان مساعدا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل بداية نوفمبر 2019.
تقلد قيادة عدة ملفات داخل الأطر الحركية طيلة فترة انتمائه للحركة.
وكان من قيادات سرايا القدس إبان انتفاضة الأقصى.
قاد ملف العمليات المركزية لسرايا القدس في قطاع غزة ، وكانت له بصمات واضحة في تطويرها.
تولى قيادة المنطقة الشمالية في سرايا القدس إبان معركة “سيف القدس”، وكان له دور بارز ومهم فيها.
وكان من المشرفين على صناعة صواريخ المقاومة، وأشرف على ضربة “الكورنيت” التي افتتحت بها سرايا القدس معركة “سيف القدس” في مايو2021.
اغتالته اسرائيل في الخامس من أغسطس 2022 بقصف استهدف شقة سكنية في الطابق السابع من مبنى برج فلسطين الواقع في شارع الشهداء (غربي غزة).
وشمل القصف عدة مواقع تابعة لسرايا القدس، وقالت إسرائيل إن الجعبري كان يخطط لسلسلة عمليات، ويقف خلف العديد من الهجمات.
انها نعم السيرة وحقا كان الرجل عظيما فهنيئا له الشهادة ونسأل الله أن يفرج عن الأسير الشيخ السعدى.
سليمان منصور