شهدت مدينة الفاشر معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع فيما تواصل القصف الجوي والمدفعي، يومي الأربعاء والخميس، في أمدرمان وشرق النيل بولاية الخرطوم، ومليط بشمال دارفور ونيالا بجنوب دارفور، في حين حلقت مسيرة في سماء الفرقة الثالثة مشاة في شندي يوم الأربعاء.
وقالت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تضم حركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم على صفحتها في فيسبوك إنها صدت صباح اليوم الخميس هجوما شنته قوات الدعم السريع من ثلاث محاور استمر لساعات، وقالت إنها تمكنت من تدمير عدد من المركبات، وأوضحت إنها تمكنت من التقدم في مواقع جديدة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من قوات الدعم السريع، ولكن مواطنون أكدوا تراجع حدة الاشتباكات عصر اليوم.
وأشارت المصادر إلى قصف الطيران الحربي فجر اليوم الخميس المحور الشرقي من مدينة الفاشر، وأعقب ذلك تبادل عنيف للقصف المدفعي في الاتجاه الجنوبي الشرقي من المدينة بين الجيش والدعم السريع.
وأمس الأربعاء، قالت مصادر متطابقة لراديو دبنقا إن القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع في الفاشر يوم الأربعاء أدى لسقوط قذائف في مركز إيواء مدارس أحمد زين العابدين بحي كفوت شرق السوق الكبير مما أدى لمقتل ثلاث سيدات بينما أصيب أربعة آخرين ام نقه ثلاثة منهم إلى المستشفى العسكري.
وتزامن القصف مع اسقاط جوي في الفرقة السادسة مشاة بالفاشر والتي تبعد نحو كيلومترين من حي كفوت، حيث أطلقت قوات الدعم السريع المضادات الأرضي لإفشال عملية الاسقاط. ولكن مصادر عسكرية كشفت أن عملية الاسقاط تمت بنجاح. وتوقعت المصادر حينها بحدوث اشتباكات اليوم الخميس أسوة بما يحدث بعد كل عملية اسقاط.
وفي يونيو الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا بتأييد 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر- عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان- ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
وتداولت حسابات مؤيدة لقوات الدعم السريع على منصة إكس، خلال الأيام الماضية، من محلية دار السلام في شمال دارفور إنهم أحكموا حصارهم على الفاشر ومنعوا الوقود والمواد الغذائية.
مليط ونيالا.. قصف جوي
وفي شمال دارفور أيضاً، قصف الطيران الحربي، فجر اليوم الأحد، أهدافاً في مدينة مليط بولاية شمال دارفور، وكشف أحد المتطوعين لراديو دبنقا عن سقوط أربع قذائف على حي المرابيع مما أدى لتضرر منازل دون أي خسائر في الأرواح. ونشر مواطنون مقاطع فيديو للمنازل التي انهارت جراء القصف، فيما قالت مصادر مساندة للجيش إن القصف استهدف رتلاً عسكريا بالقرب من مليط مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع اقتحمت منطقة صياح في المحلية التي قالوا إنها كانت خالية من الوجود العسكري.
وتعرضت مدينة مليط للقصف الجوي لمرات عديدة منذ أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع في ابريل الماضي.
من جهة أخرى، قصف الطيران الحربي، اليوم الخميس، أحياء الجير والفوج السابع بالقرب من مقر الفرقة العسكرية. وأشاروا إلى عدم حدوث خسائر في الأرواح
أمدرمان.. قصف مدفعي
وفي ولاية الخرطوم، كشف شهود عيان لراديو دبنقا عن مقتل ثلاثة أشخاص (أب وإثنين من أطفاله) مع إصابة زوجته إصابات خطيرة في قصف مدفعي عنيف من قبل الدعم السريع فجر اليوم الخميس على منطقة الشهيناب الريف الشمالي في أمدرمان.
وصباح أمس الأربعاء، أصيب شخصان في قصف مدفعي على الحارة (100) بأمدرمان صباح الأربعاء قال شهود ان قذيفتين سقطتا في الحارة 100 “الصحفيين” تسببت في إصابة امرأة ورجل تم اسعافهما لمستشفى النو بالثورة.
شرق النيل.. قصف جوي
وفي شرق النيل، أطلقت قوات الدعم السريع المضادات الأرضية على طائرة حربية حلقت في سماء منطقة أم ضوا بان يوم الأربعاء. واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف محطة العيلفون البتَرولية الناقلة لنفط دولة جنوب السودان صباح أمس الأربعاء. و قالت في بيان إن الهجوم خلف دماراً كبيراً، حيث ضربت المسيّرات داخل جسم المحطة (ps4) ، وتسبب في وقوع جرحى من العاملين داخل المحطة البترولية.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على منطقة العيلفون في شرق النيل بولاية الخرطوم في أكتوبر الماضي، حيث أدى ذلك إلى توقف محطة العيلفون قبل أن يتم إعادة تشغيلها بعد تدخل دولة جنوب السودان.
وفي ولاية نهر النيل، قالت الفرقة الثالثة مشاة في شندي، يوم الأربعاء، إن قوات الدعم السريع ارسلت طائرة مسيرة انتحارية باتجاه قيادة الفرقة الثالثة مشاة. وتمكنت الدفاعات الأرضية من إسقاطها والسيطرة عليها بكامل تسليحها وهي في حالة جيدة.
وكان الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو المجلس السيادي، زار الفرقة الثالثة مشاة في مدينة شندي. يوم الثلاثاء رافقه في هذه الزيارة الفريق محمد عباس اللبيب نائب مدير جهاز الامن والمخابرات وعدد من أعضاء الوفد المرافق له.
وقال ياسر العطا خلال مخاطبته الجنود إن الطيران الحربي يواصل العمل والقصف الجوي لليوم الثالث، مبيناً إن المعركة طويلة وستستمر إلى كردفان ودارفور، مشيراً إلى ان القوات المسلحة جهزت قوات للعمليات في الخرطوم وأخرى لتحرير الجزيرة وفتح طريق جبل موية.
الدالي.. قصف جوي
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بشن غارات جوية مساء (الأربعاء) على مدينة الدالي بولاية سنار، ما أدى لسقوط عشرات الضحايا، وعدد كبير من الجرحى.
كما طال القصف مواقع عديدة في ولاية الجزيرة و سنار.
المصدر: دبنقا
