طرح سفير مصر بالخرطوم، هاني صلاح، الثلاثاء، على رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان مبادرة مصرية للتوصل إلى “تسوية سياسية سريعة” في السودان.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بالخرطوم، وفق ما أعلنه السفير المصري في تصريح متلفز عقب اللقاء، بحسب بيان ومقطع فيديو نشره مجلس السيادة عبر صفحته على فيسبوك دون تعقيب مصري حتى الساعة 18:50 (ت.ع) بشأن بنود المبادرة.
وقال صلاح: ” تحدثنا (مع البرهان) عن المبادرة المصرية لإيجاد والتوصل لتسوية السياسية سريعة على الساحة السياسة السودانية والزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس المخابرات المصري اللواء عباس كامل للخرطوم في 2 يناير (كانون الثاني) الجاري”.
وهذا أول إعلان مصري عن زيارة اللواء عباس كامل والتقى خلالها البرهان و”نقل رسالة شفوية من الرئيس المصري عبد الفتاح بشأن العلاقات الثنائية”، وفق بيان من إعلام مجلس السيادة آنذاك.
وأضاف سفير مصر في تصريحه المتلفز قائلا: “استعرضت عناصر المبادرة (لم يكشف تفاصيلها) وتم الاتفاق مع رئيس مجلس السيادة على توضيح تلك العناصر بشكل أكبر وبصورة فاعلة لمختلف الدوائر الرسمية والإعلامية والشعبية بالسودان”.
ولفت إلى أن “المبادرة المصرية تأتي في ظل دور مصري معتاد يهدف للحفاظ المصالح السودانية ووحدة واستقرار السودان، وتسهيل كل ما من شأنه الوصول لحوار سوداني سوداني يؤدي في النهاية لتسوية حقيقة ودائمة وشاملة”.
وأكد سفير مصر، أن “التسوية السياسية السودانية يملكها ونتاجها سوداني خالص، ومن ثَمّ فمصر موجودة لو احتاج أشقاؤها السودانيون أي دور منها في هذا الصدد”.
وأفاد مجلس السيادة السوداني، في بيان إعلامي، مساء الثلاثاء بأن البرهان التقى سفير مصر هاني صلاح، وأكد “متانة وأزلية علاقات البلدين”.
ونقل المجلس عن السفير المصري، قوله أن اللقاء مع البرهان “تطرق للمبادرة المصرية التي تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية، وتم الاتفاق على أهمية توضيح عناصر المبادرة بصورة أكبر وأوسع للدوائر الرسمية والشعبية المرحلة المقبلة”.
والإثنين، رحبت الخارجية المصرية بانطلاق المرحلة الثانية والنهائية من العملية السياسية بالسودان، لإخراجه من المرحلة الانتقالية التي تعود إلى 2019.
وعلاقات مصر والسودان جيدة وفق مراقبين، ويجمعها تنسيق في ملفات عديدة بينها ملف “سد النهضة” الإثيوبي ويتفقان فيه على رفض ملئه دون اتفاق ملزم وسط أزمة مع أديس أبابا بشأنه.
المصدر: الأناضول