تقدم النائب المصري مجدي الوليلي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بالبرلمان، ببيان عاجل إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بشأن الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وطالب مجدي الوليلي في بيان بضرورة “وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات المتكررة ووقف التصعيد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني”، الذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وشدد الوليلي في بيانه على ضرورة وقف الحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري، محذرا من عواقب هذا التصعيد الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف.
وأكد البيان على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض جهود تحقيق التهدئة، وسرعة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، موضحا أن “هذا العدوان يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية لتكريس منطق القوة العسكرية في التعامل مع شعب فلسطين الأعزل وقضيته العادلة بديلا عن الحلول السياسية للصراع”.
وحث الوليلي الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية على “الخروج عن صمتهما والبدء بمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين”، مع ضرورة وجود تحرك عربي عاجل بما في ذلك من خلال اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية والمكلفة من القمة العربية بمهمة التحرك على المستوى الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بهدف إطلاق تحرك دبلوماسي عربي عاجل ومكثف، بما في ذلك من خلال مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية، ومن خلال التواصل عبر القنوات الرسمية مع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومراكز صنع القرار الدولي، “للتعبير عن التوجه العربي لاتخاذ ما يلزم نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وجميع سياساته وممارساته وإجراءاته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني”.
وشنت القوات الإسرائيلية ليلة 3 يوليو عملية عسكرية عنيفة في جنين الفلسطينية، لتنسحب صباح يوم 5 يوليو مخلفة 12 قتيلا فلسطينيا وعشرات الجرحى، فضلا عن الدمار الذي لحق بممتلكات الفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “من بين الشهداء 4 أطفال”.
وبحسب تقارير منظمات طبية وحقوقية، فإن القوات الإسرائيلية استهدفت مستشفيات وفرق وسيارات إسعاف وأعاقت تحركاتها، كما حاصرت نحو 13 ألف شخص في المخيم وشردت نحو 4 آلاف شخص، فيما اعتدت عليهم أثناء خروجهم من منازلهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وخلفت العملية العسكرية على مدينة ومخيم جنين، التي وصفت بـ”الأضخم منذ 20 عاما”، أضرارا جسيمة بممتلكات الفلسطينيين، حيث دمرت العديد من المركبات وجرفت طرقا رئيسة مؤدية إلى المخيم، كما أرغمت مئات الفلسطينيين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.
المصدر: “المصري اليوم”