كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، موقف بلاده من سياسة “الصين واحدة”، بعد ردود فعل الصين الغاضبة من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي.
وقال السيسي إن السياسة الخارجية في مصر لديها ثوابت لا تتغير، وهي حريصة على أن تكون داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف في كلمة له بالكلية الحربية: “نحن لنا سياسة ثابتة تجاه الوضع في تايوان، ومصر دائمًا مع أن تكون الصين دولة واحدة، لأن ذلك لصالح الاستقرار والأمن في العالم. والحقيقة أننا لسنا بحاجة لأزمات أكثر من ذلك تؤثر علينا كلنا”.
ويوم الخميس 4 آب/ أغسطس أطلق الجيش الصيني، مقذوفات باتجاه مضيق تايوان، وفق ما أكدته وسائل إعلام دولية، بعيد شروعه بمناورات عسكرية واسعة حول الجزيرة، التي تطالب بها بكين.
وعلى جزيرة بينغتان الصينية الواقعة قرب مكان المناورات، أطلق الجيش الصيني مقذوفات صغيرة قرب منشآت عسكرية، وحلق في السماء، مخلفا دخانا أبيض ودويا.
في المقابل، أكدت القوات المسلحة التايوانية الخميس، أنها “تستعد للحرب من دون السعي إلى الحرب” بينما بدأت الصين أكبر مناورات عسكرية في التاريخ حول الجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن “وزارة الدفاع الوطني تؤكد أنها ستلتزم مبدأ الاستعداد للحرب من دون السعي للحرب”.
وسبق أن بدأ الجيش الصيني، أهم مناورات عسكرية في تاريخه حول تايوان، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، مثيرة توترا عسكريا بين الجانبين.
واستغرقت زيارة بيلوسي إلى هذه المنطقة التي تطالب بها الصين، أقل من 24 ساعة لكنها أثارت غضب بكين لأنها أعلى مسؤول أمريكي يزور تايبيه منذ 25 عاما.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن بلاده تتوقع المزيد من الأعمال الاستفزازية من قبل الصين خلال الأيام المقبلة، ردا على زيارة بيلوسي إلى تايوان.
وأضاف كيربي للصحفيين في البيت الأبيض، أن الصين “اختارت المبالغة في رد الفعل، واستخدمت الزيارة كذريعة لزيادة النشاط العسكري الاستفزازي في مضيق تايوان وحوله”.
وأضاف أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس رونالد ريغان” والسفن المرافقة لها ستبقى في المنطقة “لمراقبة الوضع”.
المصدر: عربي21