قال مسؤول أمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن “لا تندفع” لرفع العقوبات ضد فنزويلا لكنها قد تنظر في تخفيفها في حال إبداء رئيسها نيكولاس مادورو استعداده للحوار مع المعارضة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في البيت الأبيض قوله إنه من غير المرجح أن يخفف الرئيس الأمريكي الجديد الخناق على فنزويلا في أي وقت قريب. واعتبر أن العقوبات الحالية تتضمن أحكاما خاصة كافية للسماح بإيصال الشحنات الإنسانية لمساعدة الفنزويليين في التغلب على الصعوبات الاقتصادية ووباء “كوفيد-19″، مضيفا أن الحكومة الاشتراكية الفنزويلية هي التي تعرقل توريدات المساعدات الإنسانية.
وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن كل ذلك يشير إلى عزم البيت الأبيض الالتزام بالعقوبات المفروضة على كراكاس من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بما في ذلك القيود الخانقة ضد قطاع النفط الفنزويلي، وذلك رغم فشل محاولات لإرغام مادورو على التنحي من منصبه.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن بايدن يفضل الابتعاد عن حملة “الضغط الأقصى” المتبعة من قبل سلفه دونالد ترامب والتعاون مع دول أخرى في البحث عن حل دبلوماسي للأزمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
مع ذلك، أشارت إدارة بايدن بوضوح إلى أنها لن تتراجع عن الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، رئيسا مؤقتا لبلاده. ونقلت “رويترز” عن المصدر قوله: “لا نندفع إلى رفع العقوبات. إذا اتخذ النظام تدابير لبناء الثقة تظهر أن لديهم استعدادا وإرادة حقيقية لبدء مفاوضات جدية مع المعارضة.. وإذا كانوا مستعدين لاتخاذ خطوات جدية، فنحن في هذه الحالة سننظر في تخفيف العقوبات”.
ولم يحدد المسؤول طبيعة الخطوات التي تنتظرها واشنطن من مادورو، مع أنه أشار إلى ضرورة منعه من استخدام العملية التفاوضية في “تكتيك المماطلة” بهدف تعزيز سلطته وتقسيم صفوف المعارضة.
المصدر: “رويترز”