أحرق مستوطنون متطرفون الاثنين، نسخا من القرآن الكريم، في مدينة الخليل بعد أن اقتحموا مسجدا وسرقوا نسخا ومزقوها وألقوا بها في حاويات القمامة.
وأفاد مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، بأن مستوطنين مزقوا وأحرقوا عددا من المصاحف وألقوها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة وسط الخليل.
وأشار إلى أن الاعتداء على بيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الإبراهيمي والمنازل المحيطه به، وفقا لتصريحه لوكالة “وفا”.
بدوره، استنكر بشدة مدير الحرم الإبراهيمي، الشيخ حفظي أبو سنينة، “اعتداء المتطرفين اليهود على نسخا من القرآن الكريم”، منوها إلى أن “الاحتلال لا يسلم منه لا بشر ولا شجر ولا حتى حجر، وهو يعتدي على المقدسات ودور العبادة وعلى القرآن الكريم”.
وأضاف في تصريح خاص لـ”عربي21″: “كل يوم هناك اعتداء متواصل من قبل الاحتلال والمستوطنين”، موضحا أن “بعض نسخ المصاحف وجدت ممزقة بشكل كامل بجانب الحاويات، وهذا اعتداء من قبل المستوطنين على كتاب الله عزوجل”.
وأكد أبو سنينة، أن “إدارة الأوقاف والشؤون الدينية، تستنكر مثل هذه الاعتداءات على كتاب الله عزوجل”، منوها إلى أن “الحرم الإبراهيمي يفتح أبوابه من الساعة الثالثة فجرا وحتى والتاسعة مساء، ويبقى تحت السيطرة الإسرائيلية”.
ونبه المسؤول الفلسطيني إلى أن “الاحتلال يتحكم ويسيطر على الحرم الإبراهيمي الشريف، وهو يقوم بإدخال المستوطنين في كل الأوقات، وهذا اعتداء خطير، يحتاج من المنظمات الدولية وأصحاب القرار إلى ممارسة الضغط على الاحتلال من أجل منع هذه الاعتداءات وخاصة على القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية”.
يذكر أن قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالحرم الإبراهيمي، إلا أياما قليلة خلال السنة، فيما يُسمح للمستوطنين بدخولها كافة أيام السنة.
وخلال أيلول/ سبتمبر الماضي، منعت قوات الاحتلال رفع الأذان 57 وقتاً في الحرم الإبراهيمي، كما أنها أغلقته يوما خلال الشهر الماضي أمام المصلين، بحجة الأعياد اليهودية، فيما تواصل رفض فتح الباب الشرقي ومنع موظفي الحرم من تفقُّد السطح، وصيانة المآذن ومكبرات الصوت وترميم المتوضأ ومدخل الحرم.
وفي الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، دنس مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف وأقاموا حفلا غنائيا في باحاته، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21