هاجم مستوطنون إسرائيليون، الأحد، عددا من مركبات الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.
و نقل شهود عيان، بأن مستوطنين تجمعوا قرب حاجز “بيت أيل” بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهاجموا عددا من مركبات الفلسطينيين، ما أسفر عن تحطم زجاج عدد منها.
وأوضحوا أن أهالي قرية “بيتين” تجمعوا عند مدخل القرية للتصدي لهجوم المستوطنين على منازل القرية، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرقهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أسفر عن إصابات بالاختناق، عولجت ميدانيا.
وفي سياق متصل، قالت الوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن “مستوطنين هاجموا مركبات فلسطينيين عند مدخل قرية حارس غربي سلفيت، شمال الضفة الغربية”.
وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر محلية، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم قرية حارس، وأطلق قنابل الغاز والصوت تجاه الفلسطينيين الذين تصدوا للمستوطنين، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق”.
وأوضحت أن “عشرات المستوطنين تجمعوا على شارع قلقيلية – نابلس الرئيسي، شمال الضفة بحماية جنود الاحتلال، ما أدى لعرقلة حركة الفلسطينيين” في المنطقة.
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن “المستوطنين حملوا لافتات وشعارات عنصرية ضد الفلسطينيين”.
ووفق معطيات للأمم المتحدة، نفذ مستوطنون إسرائيليون 525 اعتداء بالضفة منذ مطلع العام 2023 وحتى 4 يوليو/ تموز الجاري، أسفر 137 اعتداء منها عن إصابات فلسطينيين، فيما أسفر 388 اعتداء عن أضرار في ممتلكاتهم.
وفي وقت سابق كان قد شيّع آلاف الفلسطينيين وسط وجنوبي الضفة، السبت، جثماني شابين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي، أحدهما الجمعة غربي رام الله، والآخر في مايو/أيار الماضي جنوبي الخليل بالضفة الغربية.
وقد شارك مئات الفلسطينيين في محافظة رام الله، في موكب تشييع جثمان الشاب عبد الجواد حمدان صالح (24 عاما).
انتقل موكب التشييع من المستشفى الاستشاري (خاص) في رام الله إلى قرية عارورة شمال غرب المدينة، حيث وارى جثمانه الثرى.
وجاب موكب التشييع القرية التي تمثل مسقط رأس صالح، بمشاركة رسمية وشعبية وحزبية.
والجمعة، استشهد صالح برصاص الجيش الإسرائيلي، إثر مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة في قرية أم صفا المجاورة لقريته، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي بلدة الظاهرية جنوبي الخليل، شارك المئات في تشييع جثمان الشاب علاء قيسية (28 عامًا)، بعد نقله من مستشفى دورا الحكومي، إلى قريته.
وفي 26 مايو/أيار استشهد قيسية برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل كنيس في مستوطنة “تانا عومريم” جنوبي الخليل، “بينما كان يحمل بيده سكينا”، وفق إعلان الجيش في حينه، قبل أن يعلن عن وفاته لاحقا، واحتجاز جثمانه.
والجمعة، تسلمت الهيئة العامة الفلسطينية للشؤون المدنية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) جثمان قيسية، بعد أن أفرج عنه الجانب الإسرائيلي.
وعلى هامش التشييع، طالب نائب أمين سر حركة “فتح” جنوب الخليل، كمال جبارين، بتدخل حقوقي دولي للإفراج عن باقي الجثامين المحتجزة لدى إسرائيل.
واعتبر أن “استشهاد قيسية جريمة، واحتجاز جثامين الشهداء جريمة أخرى يمارسها الاحتلال، حيث يعاني أهل الشهيد وذووه طوال فترة الاحتجاز”.
وطالب جبارين “بالإفراج عن جثامين الشهداء لوداعهم ودفنهم بكرامة على الطريقة الإسلامية”.
وفي سبتمبر/أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز احتجاز جثامين فلسطينيين ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم “أوراقا تفاوضية” في المستقبل.
المصدر : وكالات
أخبار السودان :