أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، هارون مديخر، يوم الاثنين، أن سير المفاوضات مع الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية يبشر بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف لوكالة أنباء العالم العربي: “أؤكد لكم أن لدينا الرغبة في وقف إطلاق النار”.
واستؤنفت يوم الخميس الماضي المفاوضات بين قوات الجيش والدعم السريع، والتي انطلقت في جدة في مايو برعاية سعودية أميركية، ونجحت في التوصل إلى عدد من الهدن قصيرة الأجل.
وأعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في القرن الإفريقي (إيغاد) أن سكرتيرها التنفيذي يشارك في مفاوضات جدة إلى جانب وفود السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وقال مديخر إن المفاوضات “تسير بصورة ممتازة، ونعمل الآن على وقف إطلاق النار، وسيأتي بعده الملف الإنساني وإعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب السوداني والمؤسسات العسكرية المتحاربة”.
وأضاف أن كل الشعب السوداني يترقب هذه المفاوضات الآن “لأنه يعتبرها الحل الأمثل للقضية السودانية”. وأعرب عن اعتقاده بأن كل القيادات السياسية والعسكرية تدعم هذه المفاوضات.
لكنه أبدى تخوفا مما وصفه بأنه “تلكؤ من قبل الجانب الثاني”، في إشارة إلى الجيش السوداني.
واعتبر مستشار قائد قوات الدعم السريع أن “القرار في الفترات السابقة لم يكن، ولا في هذه الفترة، في يد القوات المسلحة، بل في يد الذين اختطفوه من يدها”، على حد تعبيره.
وتابع: “أنصار النظام السابق (نظام الرئيس السابق عمر البشير) رافضون للمفاوضات وللتسوية في السودان”، معتبرا أنهم هم الذين أشعلوا الحرب الحالية.
لكنه استدرك أن هناك فصيلا داخل القوات المسلحة راغب في وقف الحرب، مضيفا “نتمنى أن يكون القرار بيد القوات المسلحة”.
وعلق مديخر الأمل على المفاوضات الحالية بقوله: “أي صراع في العالم انتهى في نهاية الأمر بمفاوضات وتسوية”. وأبدى تفاؤلا بإمكانية تحقيق تقدم إذا ما توفرت الإرادة، مؤكدا توفرها لدى قوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الماضي بعد توتر دام أسابيع بين الجانبين.
المصدر: العربية