صرح مستشار قوات الدعم السريع في السودان، مصطفى محمد إبراهيم، بأن “انسحاب قوات الدعم من مبنى الإذاعة والتلفزيون، جاء بترتيبات من القيادة”، واصفا الاتهامات التي وجهت لهم بتحويل مباني الإذاعة والتلفزيون إلى معتقلات بـ”المزاعم غير الصحيحة”.
ونقل موقع “أخبار السودان” عن إبراهيم، قوله إن “معتقلات الدعم السريع معروفة وحتى الجيش السوداني يعرفها جيدا”، مؤكدا أن مباني الإذاعة أصلا غير مهيأة لكي تكون معتقلات أو سجون”.
وقلل إبراهيم من أهمية سيطرة الجيش السوداني، على مبنى الإذاعة والتلفزيون، بعدما كان بعض المحللين العسكريين قد اعتبروا السيطرة على الإذاعة خطوة كبيرة ومهمة من الناحية العسكرية في صالح قوات الجيش السوداني.
وأوضح مستشار قوات الدعم السريع أنه “بسبب التزام قائد الدعم السريع أمام المجتمع الدولي باستمرار الهدنة، سحب هذه القوة حتى لا تقع معارك مع الجيش لكي يُنسب لنا أننا خرقنا الهدنة، لذلك لم تجد قوات الجيش عندما دخلت الإذاعة أي فرد من قوات الدعم السريع”.
وفي وقت سابق، أكد بكري عبد العزيز، رئيس مبادرة “الإسناد الإعلامي للجيش السوداني”، أن “القوات المسلحة تمكنت قبل ساعات من استعادة الأسرى ومبنى الإذاعة والتلفزيون، الذي كانت تسيطر عليه المليشيات المتمردة”.
وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، أمس الأربعاء، إن “عملية تحرير مبنى الإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان، تعد خطوة كبيرة في طريق تطهير العاصمة الخرطوم وإعادة النازحين والمشردين إليها، وقد تكبدت ميليشا الدعم السريع خسائر فادحة في العتاد والأرواح”.
وأشار عبد العزيز إلى أن “الجيش بعد تلك العملية يكون قد حرر أكثر من 90 في المئة من مدينة أم درمان، حيث أصبحت المدينة اليوم شبه خالية من التمرد إلا من بعض العصابات المنفلتة التي هربت من معركة القيادة العامة وجاري التعامل معها من قبل قوات العمليات الخاصة وكتائب البراء بن مالك”.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
المصدر: سبوتنيك