اتهم المستشار القانوني لأسر المفقودين في السودان جهات – لم يسمها- بعرقلة وصول الفريق الأرجنتيني المنتظر مساعدته في تشريح أكثر من ثلاثة آلاف جثة مكدسة بمشارح العاصمة الخرطوم.
وفي 14 يوليو 2021، منعت النيابة العامة فريقاً أرجنتينياً يتكون من خبراء أنثرلوجيا وطب شرعي، من زيارة المشارح.
وكان هذا الفريق وصل الخرطوم بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمساعدة المحققين الوطنيين في بعض الجرائم.
وقال المستشار القانوني لأسر المفقودين، عثمان البصري، لـ “سودان تربيون”أمس، ” هناك جهات حريصة على عدم وصول الفريق الدولي لأنه سيكشف معلومات تريد إخفاءها”.
وأنتقد تماطل وزارة الخارجية في منح التأشيرات للفريق الأرجنتيني، وأضاف أنهم تأكدوا من النائب العام إرساله خطاب للخارجية لمنح التأشيرات. مضيفاً: ”الخارجية أبلغتنا وصول الخطاب لكن لا تدري ما حدث بعد ذلك”.
وتُشكك لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص “المفقودين” والتابعة للنيابة العامة، في مصداقية عدد من الأطباء الشرعيين الذين أوقفت بعضهم في أوقات سابقة.
وتقول اللجنة إنها توصلت لتجارة أعضاء بشرية وبيع جثث مجهولة الهوية في مشارح العاصمة الخرطوم، إضافة إلى دفن جثامين من ضحايا مجزرة فض الاعتصام بطريقة غير قانونية وتزوير تقارير تشريح.
وتوقع محققان، تحدثا لـ “سودان تربيون” في 24 سبتمبر 2022، وجود أكثر من (200) جثة لضحايا الاختفاء القسري، وسط الثلاثة آلاف جثمان مجهول الهوية في مشارح العاصمة الخرطوم.
المصدر: السوداني