مساع لتنشيط ملف التطبيع مجددا
فى الوقت الذى يمر فيه كيان العدو الاسرائيلى بأزمة سياسية تكاد تعصف باستقراره الهش ، وفى وقت يعيش الكيان المؤقت للعدو حالة من الارتباك بفعل الأزمات الداخلية من جهة ، وتعاظم قوة محور المقاومة والنجاحات المتكررة للجبهة المناهضة لإسرائيل ومشاريع الاستكبار ومحاولاته للهيمنة على المنطقة من جهة أخرى ، فى هذا الظرف يتم تجديد الحديث عن التطبيع ، لعل ذلك يسهم في إنقاذ إسرائيل من ازماتها ، ويخفف نوعا ما من الضغط عليها.
وفى هذا الباب نقرا خبرا مفاده ان
اسرائيل اعلنت انعقاد قمة للمطبعين بالمغرب قريبا ، وفى الخبر أن المملكة المغربية ستستضيف في مارس المقبل اجتماع القمة الإسرائيلية العربية ، وهو ما اسمته اسرائيل بالنقب 2 ، إشارة إلى المؤتمر الأول لوزراء خارجية دول التطبيع في الاراضى المحتلة ، الذى إنعقد فى مارس 2022.
الاجتماع المرتقب الذى تحتضنه المغرب سيضم إلى جانب وزير خارجيتها ووزير خارجية العدو وزراء خارجية كل من الاردن ومصر والإمارات والبحرين ، وتسعى أمريكا إلى توسيع المشاركات فى هذا المؤتمر ولو بتمثيل اقل ، حيث ترغب أمريكا واسرائيل في مشاركة كل من قطر وسلطنة عمان ، إضافة الى السودان حال وصول فرقاء السياسة السودانية إلى حلول لازماتهم والتوافق على حل يفضى الى تشكيل حكومة يعرف الغرب انها سوف تقر ملف التطبيع وتمضى مع المطبعين رغما عن ارادة الشعب السودانى المناهض فى غالبه لمشاريع التطبيع والتسوية.
وزير خارجية العدو ضمن تشكيلة الحكومة الائتلافية اليمينية المتشددة الجديدة قال إن المغرب والإمارات والبحرين والسودان دول تنتمي إلى “اتفاقيات إبراهيم”.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن واشنطن تخطط لعقد اجتماع “ربما في الربع الأول من عام 2023، يحضره وزراء خارجية ما يسمى بمنتدى النقب، الذي اجتمع لأول مرة في مارس الماضي.
الحكومة الصهيونية تحدثت اكثر من مرة عن مساع تبذلها الإدارة الأمريكية
لجعل العام 2023 حافلا بانضمام عدد من الدول العربية وفى مقدمتها السعودية وتونس وليبيا إلى ما يعرف باتفاقات ابراهيم.
سليمان منصور