أعلن وزير النفط السوري بسام طعمة اليوم الأربعاء أن الضربات الجوية التركية قبل عشرة أيام شمالي البلاد، أحدثت “ضررا كبيرا” في منشآت نفطية، بعدما طالت معملا للغاز وآبارا نفطية.
وخلال مقابلة مع التلفزيون السوري، أوضح بسام طعمة قائلا: “إن العدوان التركي الغاشم على الشمال السوري، أدى إلى ضرر كبير في المنشآت النفطية”.
وأشار طعمة إلى أن القصف طال معمل غاز ما أدى إلى توقفه عن الانتاج، بعدما “كان ينتج 150 طنا من الغاز المنزلي، وحوالي مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي” تستخدمها محطة توليد تمد محافظة الحسكة (شمال شرق) بالتيار الكهربائي، لافتا إلى تضرر محطات نفط أيضا و”احتراق العديد من الآبار”، ما أدى إلى “تلوث بيئي كبير جراء انفجارات الخزانات”.
وأضاف طعمة أن سوريا تعتمد “بنسبة 90% على الواردات”، متابعا:”هذا يعني أن الأمر خارج حدود السيطرة، وليست بيدنا لنتحكم بها”.
وأردف: “هناك أزمة فعلية في المشتقات النفطية دفعت الحكومة إلى التقشف”.
من جهته، علق سعد العساف الرئيس المشترك لمكتب النفط والثروات الطبيعية في الإدارة الذاتية الكردية لـ”فرانس برس” بالقول: “إنها المرة الأولى التي يتم استهداف البنية التحتية عن قصد”، سواء كان معمل الغاز أو محطة توليد الكهرباء.
وأكد أن القصف أدى إلى “خروج معمل الغاز المنزلي الوحيد في شمال شرق سوريا عن الخدمة”، مضيفا: “نعمل حالياً جاهدين على إعادة تأهيل المنشآت ولكن نواجه صعوبة كبيرة بسبب العقوبات، ما يتسبب بنقص القطع البديلة”، مشيراً إلى أن آبار النفط الحدودية استهدفت أيضاً في ضربات سابقة.
وشن الطيران الحربي التركي قبل عشرة أيام ضربات جوية قالت أنقرة إنها استهدفت مواقع للمقاتلين الأكراد في سوريا، وتهدد منذ ذلك الحين بشن هجوم بري ضد مناطق سيطرتهم.
واتهمت قوات سوريا الديموقراطية “قسد”، وعلى رأسها المقاتلين الأكراد، أنقرة بتعمد استهداف “البنى التحتية”، حيث تقع أبرز حقول النفط السورية في مناطق سيطرة”قسد”، وبينها حقول تقع قرب الحدود مع تركيا في محافظة الحسكة، وأخرى في محافظة دير الزور (شرق) بينها أكبر حقل نفطي سوري.
المصدر: “فرانس برس”