قال مسؤولون أمريكيون، إن موقف وزير حرب الاحتلال يؤآف غالانت، تغير بشأن شن عدوان على لبنان، بعد أن كان موافقا على ذلك، بعد السابع من أكتوبر.
ولفتوا إلى أن غالانت كان يعتقد مثل بعض المسؤولين الآخرين في الحكومة الإسرائيلية، أنه يجب الرد بتدمير حزب الله وحركة حماس بعد هجمات السابع من أكتوبر، لكنه غيّر موقفه في الوقت الحالي، ويرى أن فتح جبهة جديدة لن يكون قرارا حكيما.
وأفاد المسؤولون صحيفة نيويورك تايمز، بأن الاحتلال وحزب الله “يفضلان التوصل إلى حل دبلوماسي”، وقالوا إن غالانت “أبلغ واشنطن خلال زيارته الأخيرة بأن بلاده لا تريد حربا واسعة النطاق”، لكنه أكد أنه “على استعداد لتوجيه ضربة في حال تعرضت إسرائيل لاستفزاز كبير”.
وقال غالانت خلال اجتماع حكومي، الخميس، وفق هيئة البث الإسرائيلية، إنه أبلغ الأمريكيين بأن “إسرائيل ليست مهتمة بحرب في الشمال، وبأن التسوية التي من شأنها إخراج حزب الله من الحدود مقبولة”.
وردا على ذلك، فإن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، اعترض على ذلك، وقال: “كيف سيتم ذلك دون حرب؟ كيف سننهي الحدث بالتسوية؟ ألم نتعلم درسا من 20 عاما من التسويات؟”.
وبذلك، يظل خطر اتساع رقعة الحرب قائما بدرجة كبيرة، في وقت تحاول فيه الإدارة الأمريكية الضغط على الجانبين من أجل حل الأزمة بالسبل الدبلوماسية.
وأبلغت واشنطن حزب الله وإيران، بطريقة غير مباشرة، بأنها “لن تمنع إسرائيل من الهجوم على لبنان”، وأن “قرار الحرب مع حزب الله بيَّد إسرائيل وحدها”.
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، قد صرح لدى وصول غالانت إلى واشنطن: “من غير المرجح أن تكون الولايات المتحدة قادرة على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حرب أوسع نطاقا يخوضها حزب الله ضدها، كما أننا ساعدنا إسرائيل في التصدي لوابل من الصواريخ والطائرات الإيرانية بدون طيار في أبريل المنصرم”.
وتابع: “لأنه من الصعب صد الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني عبر الحدود إلى إسرائيل”.
وأضاف أعلى مسؤول عسكري أمريكي، أن “إيران ستدعم حزب الله بشكل أكبر مما تفعل مع مقاتلي حماس في غزة، خاصة إذا شعرت طهران أن الحزب يتعرض لتهديد كبير”.
المصدر: عربي21