اعتبرت البعثة الدبلوماسية للاحتلال لدى أنقرة، أن خطوات تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل ستعزز التعاون بين البلدين في مجالي الطاقة والاستدامة وستفتح فرصا جديدة للتعاون.
جاء ذلك في تصريحات، شيفرا ويس كوباني، نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة الإسرائيلية في أنقرة، على هامش قمة ومعرض الاقتصاد وتغير المناخ، التي نظمت بأنقرة 30 و31 آذار/مارس الماضي.
وأكدت ويس كوباني على أهمية القمة من ناحية الفرص التي يمكن أن تتيحها لتركيا وإسرائيل ومن ناحية تقييم إمكانات استغلال هذه الفرص من خلال تعاون أكثر استدامة بين البلدين، معربة عن سعادة الشركات الإسرائيلية بالمشاركة في القمة والمعرض، وفق “الأناضول”.
ورأت أن “قمة الاقتصاد وتغير المناخ ستزيد من التواصل بين الشركات التركية والإسرائيلية بما يضمن تشكل فرص ومجالات للتعاون فيما بينها”، مشيرة إلى أن ثلاث شركات إسرائيلية تعمل في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة شاركت في القمة.
وأوضحت أنهم وجدوا الفرصة من خلال القمة لعرض مشاريع ومجالات تعاون يمكن تحقيقها بين تركيا وإسرائيل، خلال مرحلة تطبيع العلاقات بينهما.
وأفادت بأن إحدى الشركات الإسرائيلية المشاركة في المعرض والقمة تعمل بمجال تنقية المياه الذي يعد من أهم مجالات الاستدامة، وتنتج تقنيات وأنظمة متطورة من أجل جعل المياه الموجودة في الطبيعة صالحة للشرب، مشيرة إلى أن الأنظمة مصنعة من مواد قابلة لإعادة التدوير وتمتاز بصغر حجمها وسهولة نقلها، وأنه يمكن الاستفادة منها في مخيمات اللاجئين والمناطق النائية لمواجهة مشكلة نقص مياه الشرب.
وتابعت: الشركة الثانية تهتم بمجال الزراعة والاستفادة من المخلفات الصلبة، بينما تعمل الشركة الثالثة في مجال تنقية الهواء وتطور تقنيات يمكنها استخلاص الكربون مباشرة من الهواء وباستخدام مقدار ضئيل من الطاقة، ويمكن استخدامها في المناطق الصناعية للحد من تلوث الهواء الناتج عن مخلفات المصانع.
وكخطوة في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين زار رئيس الاحتلال إسحق هرتسوغ تركيا في 9 آذار/مارس الماضي في أول زيارة يجريها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى تركيا منذ عام 2008.
ومن المقرر أن يجري وزيرا الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز زيارة إلى إسرائيل منتصف شهر أيار/مايو المقبل.
المصر: عربي21