قبل حوالي عشرة أيام لبيت دعوة كريمة من الصديق و الأستاذ ضياء الدين بلال رئيس مجلس إدارة صحيفة السوداني لحضور حفل استقبال رجل الأعمال السعودي والرئيس الفخري الجديد لنادي المريخ أحمد طه التازي .
الدعوة كانت لحفل نهاري بفندق السلام روتانا جرى فيه تكريم الرجل وفاصل من الغناء و كلمات مقتضبة من شخصيات مريخية و كلمة رئيسية للرجل و تناول وجبة الغداء .
والحقيقة أن مسألة الرؤساء الفخريين السعوديين للأندية السودانية لم تكن مهضومة بالنسبة لي ابتداءً ولكني قلت في نفسي أن أي رئيس وأياً كان فهو أفضل للمريخ من هذا المدعو سوداكال .
تأبطت حب المريخ و ذهبت إلى الاحتفال ، الحفل كان باذخ الحضور والجمال محتشداً بالشخصيات القومية ذات الدلالات الرمزية للكيان المريخي ، بالإضافة إلى الكثير من الطفيلين الذين يتصيدون مثل تلك البرامج و يأتون دون سابق دعوة .
لفت نظري في الاحتفال تكريم الرجل ، وهو تقليد غير سليم فالتكريم ينبغي أن يأتي عقب العمل و التغيير ، وهو ما لم يحدث شيء منه حتى اللحظة …!!
انتظرت عشرة أيام لأتابع خطوات الرجل الجادة في إعادة تأهيل الاستاد و أعمال الانشاءات والصيانة عبر الشركة اليابانية التي قال انها اتت برفقته ، و حديثه المتكرر عن الجهاز الفني الجديد الذي سيأتي به من أوربا ، لكن لاشيء من ذلك على أرض الواقع .
الأسبوع الماضي تابعت للتازي تسجيل فيديو في استاد المريخ عبارة عن فاصل من الصراخ تخللته الكثير من الأحلام الوردية شبيهة بالأحلام التي أطلقها لنا الرجل في فندق السلام روتانا .
لا أريد أن أطلق الأحكام جزافاً ، ولكن هذا التازي انفعالي و ثرثار و بوبار ، والرجل الثرثار البوبار دائماً قليل العمل .
كان على التازي أن يتحدث بوقار يناسب اسم المريخ و أن يوضح خطته الإسعافية للإصلاح والفترة الزمنية لإنجازها ، وعليه أيضاً أن يبعد عن الجوكية و المطبلاتية و الأرزقية ،أما حديثه المتكرر عن نادوني بأبو محمد و بعدين رح نآكل بوش و حكاوي ألف ليلة وليلة عن حفل زواجه فهي لن تعالج أزمات المريخ ولن تحقق بطولة .
خارج السور :
الأحمر الوهاج من سوداكال إلى التازي ….. ويا قلبي لا تحزن.
سهير عبدالرحيم
[email protected]
الانبتاهه
شارك هذا الخبر: