أخبار السودان :
مروى ليست ساحة للصراع
ماهى الا ساعات وامتلات الاسافير بالاحاديث المتضاربة حول ما يجرى فى مدينة مروى ، ومما زاد من التوترات والاضطراب الحديث المتواصل عن انتشار مكثف لقوات الدعم السريع فى المدينة ، والقول ان عشرات المركبات المحملة بالجند المسلحين قد دخلوا المدينة وقرروا الاستقرار فيها.
ولاحظنا كيف اختلفت طرق تناول هذا الحدث ما بين مهول للموضوع ، راسم صورة قاتمة لشكل الأوضاع التى يمكن أن تشهدها المدينة والمنطقة ككل حال استقرت قوات الدعم السريع هناك كما تخطط لذلك قياداتها ، واخرون يرون ان الموضوع عادى ، بل وأكثر من عادى ، ولامبرر للخوف والانزعاج.
وما بين هؤلاء وهؤلاء يبقى المواطن البسيط المغلوب على أمره ، وهو الذى يريد حياة آمنة ، واستقرارا لايشوبه توتر من اى نوع ، يبقى هذا المواطن عرضة للخوف والقلق ، بسبب تضارب الأقوال ، وشدة الاختلافات بينها ، وفى كل الأحوال يبقى الاسلم والأكثر امنا وامانا للجميع أن تهدأ الأوضاع فى المدينة الوادعة ، وعموم المنطقة المسالمة ، وذلك بإزالة سبب التوتر ، واعادة الأوضاع إلى سابق عهدها ، و طبيعتها التى كانت عليها.
إن مروى وغيرها من المناطق التى لم تكن يوما ساحة للصراع يلزم ان تبقى آمنة بعيدة عن اى سبب يمكن أن يدخلها فى دائرة الخطر ، ولابد من توافق الجميع على تجنيب البلد المزيد من المشاكل والتفلتات ، وعلينا أن نعمل بجد وحزم وحسم على مساندة أهلنا فى مروى لابعاد الخطر عن مدينتهم.
ومن المناسب هنا أن نشير إلى التصريحات الصادرة عن تنسيقية لجان مقاومة محلية مروى التى قالت :
استفاق مواطنو المحلية منذ الصباح الباكر على حركة سيارات للدعم السريع وهي تعبر بطريق شريان الشمال متجهة صوب مروي حيث رصدها المواطنون عبر الجسور.
وأشارت في تصريح إن الدعم السريع اشترت من عمدة لمكون قبلي بالمنطقه 25 فدان مجاورة لمطار مروي بمنطقة (فتنة).
فيما عبر مواطنو المنطقة رفضهم لما اعتبره تمدد الدعم السريع وترويع الأهالي.
وطالبوا الجيش برفض قيام المجمع أو قاعدة لمليشيا الدعم السريع جوار قاعدة مروي الجوية.
ونوهت إلى تحشيد ارتال من الدعم السريع ، وإغلاق عدد من الجسور نتيجة لحشود أخرى من قبل الجيش.
وناشدت لجان المقاومة المواطنين بأخذ الحيطة والحذر ، والابتعاد قدر الإمكان عن أماكن تجمع الارتال العسكرية.
اننا نجدد القول بضرورة ابعاد الصراع عن اى منطقة لم تشهد صراعا من قبل ، ونتفق مع أهلنا فى مروى ان المدينة ليست محلا للصراع بين الأطراف المتصارعة فانتبهوا جميعا يا أخوة.
سليمان منصور