قال لي جيه-ميونغ، المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية إن واشنطن كان لها دور في فقدان كوريا لسيادتها أمام اليابان، حيث وافقت على احتلالها في صفقة سرية عام 1905
وخلال اجتماعه مع السيناتور الأمريكي الديمقراطي جون أوسوف، قال لي: “سبب ضم كوريا إلى اليابان هو أن الولايات المتحدة وافقت على هذا من خلال اتفاقية تافت-كاتسورا”، مضيفا: “لقد تمكنت كوريا من الحفاظ على نظامها بعد الانتصار في الحرب وحصلت على الاعتراف بها كدولة متقدمة اقتصاديا، وذلك بفضل تعاون ودعم الولايات المتحدة، ولكن ربما كان هناك القليل من الظلام وراء هذه الإنجازات العظيمة”.
وقال لي: “وفي النهاية، كانت شبه الجزيرة الكورية هي التي انقسمت، وليس اليابان، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها وهي التي تسببت في الحرب”، في إشارة إلى الحرب الكورية.
وأثارت تصريحات “لي” انتقادات شديدة من حزب سلطة الشعب، حزب المعارضة الرئيسي، الذي زعم أن لي ارتكب “فظاظة دبلوماسية خطيرة”.
وقد حكمت اليابان شبه الجزيرة الكورية كمستعمرة من 1910 إلى 1945. وبعد التحرير، تم تقسيم كوريا إلى جنوب رأسمالي وشمال شيوعي، وخاضت الكوريتان حربا استمرت من 1950 إلى 1953، وانتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ولذلك يظل الطرفان في حالة حرب من الناحية الفنية.
المصدر: “يونهاب“