أخبار السودان :
مرة اخري.. مخاطر التجنيد القسري
سليمان منصور
تحدثنا في هذه المساحة عن التجنيد القسري واخطاء الفريقين المتحاربين في هذا الجانب ولجوء كل فريق إلى إجبار البعض على القتال في صفوفه سواء بالترغيب او الترهيب والسعي إلى الزج بهؤلاء المجندين في اتون الحرب.
ولابد من القول ان هذا الملف من الخطورة بمكان ويجب أن يتم التعامل معه كأحد اهم الملفات التي افرزتها حرب الخامس عشر من أبريل التي تعيش كل البلد آثارها السالبة.
وتنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي شكاوى من بعض القبائل عن انتباهها إلى وجود عدد من أبنائها مقاتلين في صفوف قوات الدعم السريع الأمر الذي اصابهم بالحيرة اولا من اقدامهم على هذه الخطوة ثم الخوف من مصيرهم ومما يمكن أن ينتج عن ذلك مستقبلا، والخطير في الأمر أن بعض هؤلاء المقاتلين أطفال وقد ظهروا في معارك المدرعات والقيادة وغيرها من المواقع وهم يحملون السلاح في صفوف الدعم السريع وقد قتل منهم كثيرون سواء لعدم تلقيهم التدريب الكافي وعدم معرفتهم بأساليب القتال او لدفع قيادة الميدان بهم إلى واجهة المعركة حتى لايهربوا من اول طلقة حال تم وضعهم في الخلف ، وقد ابدت العديد من العوائل انزاعجها الكبير مما حدث ويحدث لابنائها ، ويحمل كثيرون الدعم السريع مسؤولية حماية أبنائهم.
وتتحدث احدي العوائل عن ثلاثة من ابنائها وجدوا أنفسهم مقاتلين في صفوف الدعم السريع ، وليس أمامهم الآن الا خيار واحد وهو القتال مع انهم يريدون الخروج من هذا الجحيم لكنهم لم يستطيعوا.
ويقول البعض انه تعددت ظروف التجنيد القسري تحت وطأة الحرب، فالمحصلة لا احد ذهب طوعاً فالكل مُجبر فتتفاوت الاسباب، و الظروف.
ونقول وبشكل واضح جدا لا لبس فيه انه لايوجد مبرر قط ليذهب احد لحمل السلاح مادام غير مقتنع بذلك ، وحتي ان اجبر على ذلك فعليه ان يرفض ولو ادي ذلك إلى قتله فهو ان رضخ واشترك في القتال وقتل اخرين في الصف المقابل يكون قاتلا ولايعذر بأنه اجبر على الذهاب للقتال ، ونقول للذين مازالوا في صفوف القتال من الطرفين وقد ذهبوا مجبرين الي الميدان ان ذلك لاينجيكم.